الأحد، 29 أكتوبر 2017

//@ كبرياء شاهد //@ بقلم اتحاد الحسن

@// كبرياء شاهد//@
اكتملت االقاعة الشهود مع المشاهدين واعتلت مطرقة القاضي باعلان الجلسة .امرأة الحظ التعيس
بكت حالها وعجزها وعوزها وقلة حيلتها وزاد الامر فراغ عاطفي وجفاء .قالت كل اخبارها والحضور رفق حال الحال . تعالت أصوات مناصريها وأشفقت القلوب تحنان .انتصب الكبرياء وقال : ليس لي ذنب انا من كانت هي تحرك بي السؤال وشا هد
ياحضرة القاضي:
البيت  جنة الرجل والرجل كل حياتها
والجنة تحتاج  منسق ومبتكر ومتبصر  لعرش مليك يتوج حياتها مليكة جنته فهل انا على صواب .
قال القاضي بانبهار افصح وازد .
قال اشتكت من زوج مهمل بحقها وطلبت الطلاق (والاولاد )
لايستطيع الاب ان يكون هو الاحتواء
وياسيدي القاضي اذاتركناه فتكون المصيبة مصيبتان قال كيف
قال هو يشرب خمره ليلا ويستيقظ بالصباح ويخرج لعمله ويأتي بما قسم له من ارزاق .وامرأته في بيتها مع الاولاد تشتكي روتينا من وضع هو حياة لاجعلت بيتها جنة ولا اعتنت بمليكها بسبب وهن اصابه من تعب المعاش كأنه في نزل قدمت له الطعام وسؤال مطول واستخبار
وكثرة طلبات وفوقها نق حال .والرجل ضجر ولاح وجهه ونعت  وخرج تاركا بيته يشرب ليثمل وينسى ذكراه ويلعن حظه وتارة يصمت وتارة ينعيها بأبشع الكلام .ياسيدي انا الومها مليكها الكبرياء ولوفكرت فكرة الاحتواء ماكان هذا الحال .
التفت الكبرياء لها وقال كوني حنانا له يكون لك بار
وبلسما عند الجراح وهونا له في الصعاب وقصيدة
عيونها تقطر احلى الكلام .وبكل لحظة كوني متجددة الالوان انت خصب الحياة وانت عبير الروض الذي يجذب الفراش .ياصديقتي ماذا لوكنت  كأنك انت كل النساء مابخل عليك بعطاء ومن الحب لاسترق منك اللحظات انت سيدتي اقولها الحب والكبرياء اعداء
وبعد المسافات .انا الكبرياءشاهد حال .
عندك الحكم ياسيادة القاضي .
والسلام.
بقلم اتحاد الحسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق