اكتب (حنين إلى بغداد ..
يا راحلينَ إليها لا احمِلٌكم
إلا هيامي إلذي في القلب يعتملُ
واخبروها باني قد طفوتُ على
بحرٍ من الدمعِ فيهِ الروحُ تغستلُ
يا راحلينَ خذوا روحي لمهجعِها
سريرَ نومٍ إذا غامتْ بها المُقلُ
رشوا رحيقَ فؤادي عند ضحكتها
فوق الضفائر كي ينآى بها الوجلُ
يا راحلينَ احملوني في قوافقلكم
جنازةً قد غدتْ بالموتِ تحتفلُ
انا خجولٌ وموتي سوف يفضحُني
فلا تقولوا لها قد سامهُ الخَجَلُ
يا راحلينَ اما رقٌَتْ مروءتكم
لتنصفوا من بهِ النيران تشتعلُ؟
اما رايتمْ طيوري وهي نائحةٌ
تهيمُ في الليلِ لا ضوءٌ ولا املُ؟
على رنينِ القوافي سِرتُ في حُلمي
شوقاً إليها ودمعُ العينِ ينهملُ
فابصرتني بقلبٍ يستفيقٌ بهِ
طفلٌ من الشوقِ منهُ الشمسُ تكتحلُ
قالتْ بربٌِكَ قُلْ لي ما تخبٌِئُهُ
في نبضِ قلبكَ والأضلاع يارجلُ
فقلتُ احملُ همٌي بينَ اوردتي
والهمٌُ مستوطنٌ بي والأسى جبلُ
اقمتُ من ضوءِ عينيها لأسلتي
ماوىٌ به في طقوسِ الحزنِ انشغلُ
قالتْ قتيلي اما احصيتَ من شربوا
كاسي فذاقوا بها ما ليسَ يُحتَملُ ؟
اما سمعتَ انينَ العاشقين على
مواقدِ الجمرِ؛ والأعمار تكتهلُ؟
فارحلْ لعلٌكَ تنجو من حرائقها
وامسحْ دموعَكَ وارحلْ مثلما رحلوا
عجبتُ من قولها حتى قراتُ لها
قصيدةٌ في الهوى ناحت لها الإبلُ
وصرتُ بالشوقِ احدو عند حضرتها
ووسطَ احداقها امشي وارتحِلُ
حتى رايتُ العذارى قد اتينَ لها
وقُلنَ هذا الذي ضاقتْ بهِ الحيلُ
هذا الذي ظلٌَ يبكي منذُ هجرتِهِ
وروحُهُ قد غدتْ للهِ تبتهلُ
إنا رايناهُ محمولاً على قلقِ
يطوي الفيافي بصبرٍ ليسَ يُعتملُ
فلا تظنٌُوا بانيٌ لستُ اعرفهُ
فإنٌهُ في معاني حُبٌِهِ بطلُ
بقلم صباح اسد
الأحد، 29 أكتوبر 2017
بقلم المبدع صباح اسد قصيدة @// حنين الى بغداد //@
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق