أجدادنا تمكنوا من الفصحى...
فهل لنا أن نعيد أمجادهم ونجيدها كما أجادوها؟!
قيل لنحوي...
أتستطيع أن تخطب خطبة جمعة بلا ألف في أي كلمة من الخطبة ؟
فوقف خطيبا وقال :
حمدت من عظمت منته وسبغت نعمته وسبقت رحمته غضبه ، وتمت كلمته ، ونفذت مشيئته ، وبلغت قضيته ....
حمدته حمد مُقرٍ بربوبيته ، متخضع لعبوديته ، متنصل من خطيئته ، متفرد بتوحده ، مؤمل منه مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته وبنيه ...
ونستعينه ونسترشده ونستهديه ، ونؤمن به ونتوكل عليه وشهدت له شهود مخلص موقن ، وفردته تفريد مؤمن متيقن ، ووحدته توحيد عبد مذعن ، ليس له شريك في ملكه ولم يكن له ولي في صنعه ...
جلَّ عن مشير ووزير ، وعن عون ومعين ونصير ونظير علم ولن يزول كمثله شيءٌ وهو بعد كل شيءٍ .
رب معتز بعزته ، متمكن بقوته ، متقدس بعلوّه متكبر بسموّه ليس يدركه بصر ، ولم يحط به نظر قوي منيع ، بصير سميع ، رؤوف رحيم ، عجز عن وصفه من يصفه ، وضل عن نعته من يعرفه ....
قرب فبعد وبَعُد فقرب ، يجيب دعوة من يدعوه ، ويرزقه ويحبوه ، ذو لطف خفي ، وبطش قوي ، ورحمة موسعة ، وعقوبة موجعة ، رحمته جنة عريضة مونقة ، وعقوبته جحيم ممدودة موبقة ، وشهدت ببعث محمد رسوله وعبده وصفيه ونبيه ونجيه وحبيبه وخليله
وهذا آخر تحدوه بخطبة أخرى بكلام عربي بلا نقط على الحروف فلا (خ ) ولا (غ ) ولا (ف ) ولا (ق) ولا ( ث) ولا (ض) ولا (ن) ولا (ت) ولا (ب) ولا (ي) ولا (ش) ولا (ظ) ولا( ز) ولا (ة ) ولا( ذ)
فخطب فقال :
الحمد لله الملك المحمود ، المالك الودود مصور كل مولود ، مآل كل مطرود ساطع المهاد وموطد الأوطاد ومرسل الأمطار ، ومسهل الأوطار وعالم الأسرار ومدركها ومدمر الأملاك ومهلكها ومكور الدهور ومكررها ومورد الأمور ومصدرها عم سماحه وكمل ركامه وهمل وطاوع السؤال والأمل أوسع الرمل وأرمل.....
أحمده حمدا ممدودا وأوحده كما وحد الأواه وهو الله لا إله للأمم سواه ولا صادع لما عدله وسواه، أرسل محمدا علما للإسلام ، وإماما للحكام...
وهذا هو واصل بن عطاء وقد كان لديه مشكلة في نطق حرف الراء...
فقال خطبة الجمعة كاملة بدون حرف الراء:
الحمد لله القديم بلا بداية, والباقي بلا نهاية, الذي علا في دنوه, ودنا في علوه, فلا يحويه زمان, ولا يحيط به مكان, ولايؤوده حفظ ما خلق, ولم يخلقه على مثال سبق, بل أنشأه ابتداعاً, وعدله اصطناعاً, فأحسن كل شيء خلقه وتمم مشيئته, وأوضح حكمته, فدل على ألوهيته....
فسبحانه لا معقب لحكمه, ولا دافع لقضائه, تواضع كل شيء لعظمته, وذل كل شيء لسلطانه, ووسع كل شيء فضله, لايعزب عنه مثقال حبة وهو السميع العليم.....
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا مثيل له, إلهاً تقدست أسماؤه وعظمت آلاؤه, علا عن صفات كل مخلوق, وتنزه عن شبه كل مصنوع, فلا تبلغه الأوهام, ولا تحيط به العقول ولا الأفهام, يُعصي فيحلم, ويدعى فيسمع, ويقبل التوبة عن عباده, ويعفو عن السيئات ويعلم ما يفعلون....
ا وأشهد شهادة حق, وقول صدق, بإخلاص نية, وصدق طوية, أن محمد بن عبد الله عبده ونبيه, وخاصته وصفيه, ابتعثه إلى خلقه بالبينات والهدى ودين الحق, فبلغ مألكته, ونصح لأمته, وجاهد في سبيله, لا تأخذه في الله لومة لائم, ولا يصده عنه زعم زاعم, ماضياً على سنته, موفياً على قصده, حتى أتاه اليقين...
فصلى الله على محمد وعلى آل محمد أفضل وأزكى, وأتم وأنمى, وأجل وأعلى صلاة صلاها على صفوة أنبيائه, وخالصة ملائكته, وأضعاف ذلك, إنه حميد مجيد.
أوصيكم عباد الله مع نفسي بتقوى الله والعمل بطاعته, والمجانبة لمعصيته, فأحضكم على ما يدنيكم منه, ويزلفكم لديه....
فإن تقوى الله أفضل زاد, وأحسن عاقبة في معاد. ولا تلهينكم الحياة الدنيا بزينتها وخدعها, وفوائن لذاتها, وشهوات آمالها, فإنها متاع قليل, ومدة إلى حين, وكل شيء منها يزول, فكم عاينتم من أعاجيبها, وكم نصبت لكم من حبائلها, وأهلكت ممن جنح إليها واعتمد عليها.....
أذاقتهم حلواً, ومزجت لهم سماً. أين الملوك الذين بنوا المدائن, وشيدوا المصانع, وأوثقوا الأبواب, وكاثفوا الحجاب, وأعدوا الجياد, وملكوا البلاد, واستخدموا التلاد ...
قبضتهم بمخلبها , وطحنتهم بكلكلها , وعضتهم بأنيابها , وعاضتهم من السعة ضيقا , ومن العز ذلاً , ومن الحيلة فناء , فسكنوا اللحود , وأكلهم الدود , وأصبحوا لاتعاينُ إلا مساكنهم , ولا تجد إلا معالمهم , ولا تحسس منهم أحد ولا تسمع لهم نَبساً .
فتزودوا عافاكم الله فإن أفضل الزاد التقوى,واتقوا الله يا أولى الألباب لعلكم تفلحون....
جعلنا الله وإياكم ممن ينتفع بمواعظه, ويعمل لحظه وسعادته, وممن يستمع القول فيتبع أحسنه, (أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب). إن أحسن قصص المؤمنين, وأبلغ مواعظ المتقين كتاب الله, الزكية آياته, الواضحة بيناته, فإذا تلي عليكم فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم تهتدون.
أعوذ بالله القوي, من الشيطان الغوي, إن الله هو السميع العليم. بسم الله الفتاح المنان.( قل هو الله أحد, الله الصمد, لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفواً أحد).
نفعنا الله وإياكم بالكتاب الحكيم, وبالآيات والوحي المبين, وأعاذنا وإياكم من العذاب الأليم. وأدخلنا جنات النعيم. وأقول ما به أعظكم, وأستعتبُ الله لي ولكم.
وهذه خطبة امير المؤمنين علي بن ابي طالب بدون حرف منقوط ...ولا عجب في ذلك فهو صاحب كتاب نهج البلاغة
يقول رضي الله عنه وأرضاه......
الحمد لله الملك المحمود المالك الودود مصور كل مولود ومال كل مطرود ساطع المهاد وموطد الاطواد ومرسل الامطار عالم الاسرار ومدركها ومدمر الاملاك ومهلكها ومكور الدهور ومكررها ومورد الامور ومصدرها عم سماحه وكمل ركامه وهمل وطاوع السؤال والامل واوسع الرمل وارمل...
احمده حمدا ممدودا واوحده كما وحد الاواه وهو الله لا اله للامم سواه ولا صادع لما عدله وسواه....
ارسل محمدا علما للاسلام واماما للحكام مسددا للرعاع ومعطل احكام ود وسواع اعلم وعلم وحكم واحكم واصل الاصول ومهد واكد الوعد و اوعد اوصل الله له الاكرام واودع روحه السلام ورحم آله واهله الكرام ما لمع رائل وملع دال وطلع هلال وسمع اهلال....
اعملوا رعاكم الله اصلح الاعمال واسلكوا مسالك الحلال واطرحوا الحرام ودعوه واسمعوا امر الله وعوه وصلوا الارحام وراعوها وعاصوا الاهواء واردعوها وصاهروا اهل الصلاح والورع وصارموا رهط اللهو والطمع...
ومصاهركم اطهر الاحرار مولدا واسراهم سؤددا واحلاهم موردا وها هو امكم وحل حرمكم مملكا عروسكم المكرمه وما مهر لها كما مهر رسول الله ام سلمه وهو اكرم صهر اودع الاولاد وملك ما اراد وماسها مملكه ولا وكس ملاحمه ولا وصم ...
اسال الله حكم احماد وصاله و دوام اسعاده و الهم كلا اصلاح حاله والاعداد لماله ومعاده وله الحمد السرمد والمدح لرسوله احمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق