لا تلمني ابن أمي في ضم
الحرف للحرف و نظم النظم..
أغازل في الحب أو اتظلم.
ابن الوطن الكبير أنا نعم..
و أعرف كم كان فيه من صنم
قبل أن يكبر باﻹسلام لو تعلم..
عرش أنا من شجرة الرسول اﻷعظم
مسلم و لست أبكم الحرف أو أصم.
الوطن.. بدله الموطن صار بيننا اﻷهم
و ضاع بين المذاهب و سلاطين النغم.
لا تدعني أذكر بالصفين ذاك الشرم
و ﻻ بمماليك اﻷندلس بئس الخرم.
ضاع الوطن الكبير.. ضيعنا دين الحرم
و أمسى الوطن أوطانا لكل نصب هرم..
و اﻷمة المحمدية في حروب كأنها أمم.
استعمرنا، جزئنا و بلفور ما وعد من عدم
حربان عالميتان أسد و ذئاب ونحن الغنم..
غنموا أوطاننا نصبوا أصابع لهم رفعوا العلم
و كلما استبدلنا أصبعا أذاقونا بالذل اﻻلم.
حكامنا للمخلفون في اﻷرض كالسنم
و الشعوب العربية، قهرا، لخدامهم الخدم.
و المثقفون منهم قائل لا و قائلون نعم..
في سياسة داخل الحدود حار لهم الفهم
و بين الدواليب للكراسي لحس بالنهم.
شاعر أنا أشعر نيابة عن الكل بالندم..
محارب بالعواطف أنمق اليأس بالكلم..
فلا تلمني إذا ركنت إلى ذات الرحم..
هنيهة،خليني أنقش على صدرها الوهم..
فأين غير حضن الحبيب يستريح القلم.!
أحمد عقبة/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق