الحنين...وأدوات التعبير عنه...
في ومضة
لم يزل قلبي ينبض ...
للمبدعة: مايا العلي
قراءة د. أحمد بدير
تقول الومضة...
لم يزل قلبي
ينبض بالحياة
وسؤال واحد يأخذني
يدفعني نحو اليقين
وجنون العاشقين
من هو ساكنك
يا قلبي الحزين...
فأرى نافذتي مشرعة
وبلبلي الشريد على اغصان الحياة ....
يبتسم لي ...
ادركت حينها ..بأنني لم احب سواك ..
وانك انت من في نبضي تستكين.........
فأنت مثل الايمان
على ابواب الصباح
تشرق في حياتي
كنبض حنين
في البدء بالفعل المضارع المنفي....براعة
استهلال جذبت انتباه القاريء والسامع وشوقته ليعرف مابعد هذا الفعل من احداث متجددة بتجدده....فلما جاءت جملة ...قلبي ينبض بالحياة...تمكن المعني من القلب واستقر فيه...وجعل القاريء والسامع يرتاح إلى هذا البدء...
ومازال التشويق مستمرا حيث جذبت الانتباه مرة اخري بهذا السؤال الذي أخذ المبدعة نحو اليقين وجنون العاشقين....
ومجيء القافية بحرف النون فيها من الحنين الشيء الكبير....فهو حنين مغلف بالحزن....
لذا يتعجب القاريء لأول وهلة حينما يقرأ مناداة المبدعة لقلبها بحرف النداء(يا )التي لاتأتي الا لنداء البعيد...ولكنه حين يدقق يجد انها أبدعت وتفوقت علي نفسها في استخدام هذا الحرف حيث أرادت أن تبين أن قلبها النابص وسر حياتها لايسكن بين جوانبها منذ ان فارقها حبيبها ...فهي تنادي عليه بحرف النداء الموضوع لنداء البعيد حتي يشاركها كل قاريء وسامع شوقها وحزنها وبكائها علي فقد الحبيب...
وجاءت الصورة في نهاية الومضة لتؤكد علي هذا المعنى ولتبين صفاء ونقاء هذا المحبوب الذي يشبه الإيمان حتي تبرهن على كلامها السابق ....
وحتي لايلومها احد علي هذا الحب الذي ملك عليها حياتها...
ثم تمتد الصورة لتبين وتوضح أنه سبب في إشراق شمس حياتها....
فهو كنبض حنين في زمن جفت فيه العواطف وتحجرت فيه القلوب...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق