*صُدْفَة*
يزأرُ الليلُ في مداهُ مضرجا ً..
بلونِ المطرِ البريءِ و النَّدى .
و يعلو الصمتُ في جناحِ الحلمِ
ليكسُرَ بريقَ النجومِ بغيمٍ مُمَهَّدا .
غَرقتُ في عينيكَ إثرَ صُدفَةٍ
تمنيتُها دهراً و الدَّهرُ عليَّ شاهدا .
عذبُ الوَقفَةِ ليلكيُّ التلبُّكِ
مكسوفُ الضّحكةِ كالنّورِ مُتَمرِّدا .
***
لا شيءَ في ظِلالِ جَفنَيكَ إلا رِمشَاً
من شدةِ الخجلِ انحنى على الخدِ و هدا .
***
عيناك في عينيّ والوجوهُ مترقبةٌ
للحبِّ الوليدِ وهل قُبَيلَ الحياةِ مَولِدا .؟
لا ريبَ في الوقتِ يمضي بعَجلةٍ..
لا ريبَ في حلمٍ مُحققٍ غدا
تدفَّقَ الوردُ من تحتِ قدمَيكَ و انبَثَقَ
كسُجادةٍ تسمو بقلبينا توردا
***
أنتَ المعشوقُ إذاً بسُمرَةٍ عربيةٍ
أنتَ الذي تَنَكَّرتُ لصوتِ حبِّه فكشفني الصّدى
***
أنتَ الحبيبُ المنذورُ للغدِ ..
أنتَ الذي يهواهُ قلبي لِيومِ الردى .
حنان قاسم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق