الجمعة، 17 نوفمبر 2017

مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر @// حملت به //@ للمبدع صباح اسد

حَمَلتْ بهِ

حَمَلتْ بهِ حملَ الرّوايةِ للفِكَرْ
حَمَلتْ بهِ وتَدَخّلتْ كفُّ القدَرْ

كيفَ السّحابةُ أثقَلَتها مُزنَةٌ
لم تحتَمِلْ أبدًا مخاضًا بالمطَرْ ؟!

وَجِلَتْ بِما حَمَلتْ فماذا أنجَبَتْ
غيرَ البلِيّةِ فوق سفحِ المُنحَدَرْ

مولودُها البِكرُ الّذي حَمَلتْ بهِ
سَمّتْهُ مُعصَرَةُ البُثينةِ بالقمَرْ

فَسَرَتْ بهِ ظلماءُ ليلةِ غَضبَةٍ
للتّيهِ حيثُ تَلَبّدَتْ سُحُبُ البشَرْ

ألْقَتْهُ في أرضٍ تَوارَتْ شمسُها
عن عينِ مُعتَكِفٍ بِها فَقَدَ البصَرْ

عجَبًا لِمَنْ كانَ المتينُ كيانُهُ
جسَدًا لهُ وكَأنّ نِصْفَينِ انْشَطَرْ

نِصفٌ يعومُ ثراهُ في بحرِ الدُّجى
والآخَرُ المَبتورُ غَورٌ مُختَصَرْ

يا ليلةً حَمَلتْ بِغَيمَةِ عارِضٍ
قولي متى تَلِدينَ بارِقَةَ السّحَرْ ؟
بقلم صباح اسد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق