الأربعاء، 10 يناير 2018

مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر @// عذب الكلام //@ للشاعر المبدع فائق موسى

( عذب الكلام)
هِيَ قِصَّةٌ تَــرْوي حِكايَـــةَ حَرْبـــهِ   
   وسِـــلاحُهُ فيهـــا يَفيضُ بَعَذْبِــــــهِ
وَالخَصْمُ ظَبيٌ, يا لَسِحْرِ جَمَالِـــــهِ!  
   كالنَّجْمِ, يَطْعنُــــهُ بِخِنْجَـــرِ هُدْبِـــه 
لبستْ خِمَــــارَ اللَّيلِ واستترتْ بـــهِ     
وأتَتْ تَسِـــيرُ كَهائـــمٍ في حُبّـــــــه
قالت: أُحِبُّ,  ومنْ صَميمِ جَوارحي    
  وأذوبُ في وَصْلِ الحَبيبِ وَقُربـــهِ
إنّي علقـتُ, وأنتَ مَنْ تيّمتَـــــــني      
يا مَـنْ يُواســيني بِـرقــــةِ قلبــــــهِ
أقسمتُ بالحبَّ العظيمِ وروحِـــــهِ       
إنّي  سَـــكرتُ بلثمهِ وبشُـــــربـهِ
أتقولُ صِـــدقاً؟ لا أراهُ بعينِهـــــا       
  كلاّ ! ولا اغتبقتْ ثُمَــالةَ صَـــــبّهِ
هي نزوةٌ مَرّتْ, وكلّ وعودِهــا        
  كَذبٌ, كأنْ يحلــو الكــلامُ بكُذبــهِ
عودي إلى دربِ النجاةِ كَتائبِ          
   يَرجُو الهِدايةَ مِنْ إطـــاعةِ ربّــهِ
فالحُبّ ليسَ هَديةَ يَلهو بِهــــــــا    
طِفلٌ وحيدٌ يَصْطَلي مِنْ صَحْبــــهِ
أو غيمةً مرّتْ عَشيَّةَ صَـــائفٍ      
لمْ يندَ غصنٌ في دقائــق تربِـــــه
لكنّه وحيُ الإلَــــه لمن لــــــــهُ   
  القلبُ الجريحُ, وما شَكا من كُـرْبهِ
** 9/1/2018 فائق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق