الأحد، 18 نوفمبر 2018

بقلم الاديب فيصل كامل الحائك علي @// ياكافة الناس لاتستحوا ممن لايستحي //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

.                   ياكافة ناس الناس
         ((.)) لاتستحوا ممن لايستحي ((.))
                          *******
                    كلمة من ضوء قلمي
                 فيصل كامل الحائك علي
                          *******
        إنَّ الإنسانية ، رسالة تقديس الإنسان .
         وإنَّ الأنانية ، فتنة نجاسة الشيطان .
فبادئ ذي بَدء :
أتقدم طوعا ، مسرورا ، مُسِرًّا ، ومُجهِرا (مجاهرا) ، بأطيب التَّحايا ، والمحبة ، والإجلال ، لكل صاحب قول ، أو فعل ، أو سيرة ، في خدمة الإنسانية ، مع تقديسي الإنساني لمقام كل امرئ ، قدم الجميل ، وأوفى للجميل .
-وفي سياق الموضوع ، أعذُرُ ، البسطاء ، (مِن العامة ، ومن الخاصة !) ، بالصادر منهم ، والوارد إليهم ، قدر استطاعة أنفسهم ... الودود .
لأراني أُدلي في متّسَعِ حضرة مقام أشخاصكم الكريمة ، قائلا :
-إنَّ مَن يَتجاوَهُ مُتمَظهِرا ، بإعلان ، وعرض ، وتظهير ، وتزويق ، ومدح ، وتقديس ، أسماء ... وصور أشخاص أسياده ، وعرض أضرحة بعض الراحلين منهم ، بذريعة تفخيمه محبَّته ، وربَّما لوصل التفافه ، أنّه من قرابته ( عشيرته ... وطائفته ... إلخ !) ، لإثارة النعرات المقيتة ، او التنفيس عن الضغائن ، الحبيسة ، أو التشهير ... أوالترويج للاتجار ، بالعواطف البسيطة ... ، او تصرُّفا أُمَّعِيًّا ، أو تخريبٍيًّا مقنَّعاً ... او حركة مشبوهة ... تُكرِّسُ للدِّعاية ، والتمكين ، على أيّ صعيد ، خاصة الدِّينِيِّ ، مِمَّن يتولَّاهم ، أو يدَّعي توليهم ، فيرفع من شأنهم ، دون مبرر فصيح ، واضح ، وصريح ، بموجب كريم ، ملح ، في قول ... أوفعل ، (معنوي او مادي ، ديني او مدني ... ) ، قدموه ، صالحا ... مصلحا ، مغمورا ، أو مشهورا ، للتذكير ... والإشهار ، والإعتبار ، الموافق مَنظرُه لِمَخبَرِه ، خيرا عميما ، نزيها ، ينضَحُ وعاؤه معانيَ ، وقِيمَ الجمال والحرية والمحبة والوحدة والتآلف والسلام ، لكافة اطياف البشر ، رحمة للعالمين .
- فإنَّه (أي المُتبجِّح عن عِلم له بتبعات مايفعله ، عن عَمدٍ ، وسابق قصد وإصرار، المشار إليه ، دون موجب مفيد) ، هو فرخُ ، وممسوخُ انانية إبليس ، مُتَجَاوِهٌ ... مُتمَظهِرٌ ... مُتجَوِّه ، معنويا وماديا ، بمقدرات المخدوعين به ، والمُستَعبَدِين له ، في غوايات المصالح الخبيثة ، في أيِّ مجال ، وبأيِّ ذريعة ، ومدالسة ، مُتزَوِّغ عليهم ، بالإنسانية ، او الوطنية ، أو العالمية أو الإيمانية ... الدينية ، والأدبية ... المدنية ، موهما أتباعه بأنه (النخبة) ، متيقنا من نفسه بأنه النخبة المزيفة ، للمنابر الواهية ، والمراكز الإعتبارية ... االزَّابدة ... الرّاغية ، يَنفُثُ في الناس فتنة نقمة نفاق عُنصُرِيَّات مُرضِعِيه ، الأوَّلين ، والآخرين .
                   -فياكافَّة ناسِ النَّاسِ
                 لاتَستَحُوا مِمَّن لايَستَحِي .
-أن قاوِمُوهُ ، بِدواعي الحياة الحُرَّة الكريمة ، الآمنة للجميع ، حتَّى يَرتدِعَ ، او يَرعَوِيَ ، طوعا منه ، أو كرها عنه ، بقوَّة سيادة القانون المدنيِّ العام .
-وذلك ، صونا لسلامة ، الإنسان ، والوطن ، وكافَّة جماليات ، حُريَّات حَيَوات ، وإبداعات ، وآراء ، وفنون ، وثقافات ، وموروثات ، ولغات ، وخصوصيِّات الأشخاص ، المَرئُ (رجل وامرأة) ، والأسرة ، والمجتمع الخاصّ ، والعامّ ، الوطنيِّ ... والعالميِّ .
-بأنَّ مصابيحَ الوِقاية من أوبئة الفساد ، والإفساد ، وَوُبُلِ ظُلاميَّات ، وظُلمانيَّات ، ظلمات كل بلاء ، وبلسم الشفاء ، من سموم كل داء ، وحصن التكريم ، والتَّعزيز ، لخصوصيَّات الهويَّة ، على ثوابت ، ومنطلقات جواهر النَّقاء ، ودرر الصَّفاء ... وأسباب الغنى المعنويِّ ، والمادٍّيّ الوطنيّ ... والثَّراء ، هي الأقلام الإنسانية المضيئة ، تتفنَّن إبداعا خبيرا ، في محابر الخصوبة ، والتَّلاقح الحُرُّ مع كافَّة ماتقدَّم ، وتأخَّر من الثَّقافات ، والإنجازات البشريّة ... العالميّة الوضيئة .
                           *******
          اللاذقية سورية 2018 -11- 17
                     فيصل الحائك علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق