الجمعة، 9 نوفمبر 2018

بقلم الشاعر علام زاهر @// رقصة تحت المطر //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

رقصة تحت المطر

دقيقتان فقط
فقط دقيقتان
تحت المطر
رقصت دقيقتان
وبعدها تلاشى الزمن
رقصت دقيقتان
تحت المطر
مغمضة عيناي
فاتحة ذراعاي
وروحي تطير إلى المدى
دقيقتان تحت المطر
سنين وسنين
في الذاكرة تعبر
وأوراق الشجر
تتساقط. ..تتطاير
واغصان للحزن تتعرى
تبعثر حفيف الشجر
رقصة هي تحت المطر
عمر مديد وذكريات الوليد
أمام عيناي المغمضتين
تتراءى كل الصور
ومقعدنا الخشبي ينتظر
وارجوحة الروح
تتدلى من حبال المطر
راقصت أحلامي
ويداه الدافئتان على كتفي
اسمعه يقول. ...
آه يا ملاكي
ومساحات المدى البليد
تضيق وتتسع كفلوات قفار
اي غربة تعرت عن روحي
أين المسير ...أين المسار
أين  أنا. ..أين القرار
دقيقتان فقط
رقصت تحت المطر
اسمعك نعم اسمعك
مرتعشا في المدى
أحن إلى روح
إلى نجمة بعيدة
ولم أزل كغزال جريح
وقع في الردى
والسماء غيث
لأطياب نداك
تغني نشيد المطر
ليطل مداك
على بعد من دمي
يهطل السلام
يضيء الكلام
يغسل روحي الجريحة
يارب. .كيف يموت دمي
كيف يمحى دمي
كيف اصعد على قفص من تراب
والأمنيات بعيدة
دقيقتان فقط
رقصت تحت المطر
تعال. ...
أين أنت. ..
تعال راقصني ذات أيلول
أعلم أنك لن تأتي
كي ترسم مساحة بيضاء
فقد صم الفضاء بالخواء
لن تأتي أيها الراقد في الأزل
لن تأتي وقد تعرى
الجسم عن الرداء
دقيقتان فقط
رقصت تحت المطر
ولا تزال الذكريات
حتى آخر العمر

بقلم علام زاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق