الجمعة، 9 نوفمبر 2018

بقلم الأديب وليد .ع.العايش @// الاشقر والاسمر //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

_ الأشقرُ والأسمرْ _
__________
تمايلتْ بِفُستانِها الأحمر
وشَعرها الغجري الأشقر
أطلتْ منْ نافذةٍ
تسبَحُ في بحرِ الأحلامْ
تُزهِرُ عِندَ الفجرِ
كأيقونةٍ منْ عهدِ الفينيقْ
أقْسَمَ بألاَّ يأتي بعدَ اليوم
ذاكَ اللون الأسمرْ ...
ثَغرٌ يُراودني في نَهَمٍ
قلتُ لعلّي في حُلمٍ
فإنَّ القهوة تأتي مُتأخرةً
بحضرةِ سيدةِ الألوانْ
لا الصمتُ عادَ يهمُّ
ولا ثيابُ عيد الحُبّ تكفي
فالخصرُ اِختزلَ حكايةَ ثورة
ونهدٌ مرمريٌّ , يروي
تفاصيلَ قصة
من حكايا ألفِ ليلة , وليلة
لنْ تصْمُتَ شهرزادُ اليومَ
لنْ تُجازِفَ أمواجُ البحر بمعركةٍ
تبدو خاسرةً قبلَ أنْ تبدأ
نيرانُ أسلحتها تدوي
فينحني جبلٌ في رُكنٍ
يخجلُ منْ أن يُهزمْ
كانَ ومازالَ , هناك يتألمْ
لململتُ أوراقي على عجلٍ
فالأُنثى لا تخشى
حِبراً يدوِّنُ في نزَقٍ , شطراً
دسستُ يراعي المُصفرُّ
قبلَ أن ينطفئ كبرقٍ
يأتي ثُمَّ يُغادرُ سُقماً ...
يفارقُ نَغَم التاريخِ بصمتٍ ...
يا أيتُها المُنتشية بمدادٍ
أخبري كل مَنْ يعبرْ
بأنَّ فُراق فُستان أحمرْ
تجربةٌ يخشاها العسكرْ
وأنا أيضاً ؛ أخشاها
وأخشى الغوصَ
بثنايا مُكعبِ ثلجٍ
يذوبُ كَقِطع غيار السُكرْ
منْ ذاكَ الوقت أقسمتُ ...
بألاَّ أخوض معركةً
أُهزَمُ فيها , أو أخسرْ ...
__________
وليد.ع.العايش
10/10/2018م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق