الجمعة، 2 نوفمبر 2018

بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين @// لجوء //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

لجوء ...

              شعر : مصطفى الحاج حسين .

يختبئُ وَجهِي منِّي

وأتهرَّبُ من أنفاسِي

أبتَعِدُ عن دَمِي

وأشيحُ عن قامَتِي نَظَري

لا كَلامَ مع قلبي

لا تَوافقَ مع روحي

ولا سَلامَ مع دَمعَتِي

إنِّي خارجُ نَبضِي

إنِّي وراءُ غِيَابِي

هَرَبَتْ مِنِّي خُطَايَ

وسَقَطُّتُ في مستنقعِ الصَّمتِ

صارَ الكلامُ شَوكاً

وقَصيدَتي مَنفىً لِلذَاكِرَةِ

خَانَتنِي الأرضُ

وتخلَّتْ السَّماءُ عَنِّي

فَعَلى عَطَشِي تآمَرتْ الغُيومُ

وقبري باعَ جثماني للضواري

النَّارُ نَهَشَتْ بَسمَتي

الهواءُ اعتَصَرَ حنجرتي

والنَّدى سَلبَني أزهاري

وعَتَّمَ الضَّوءُ غُربتي

وصوتُ الطفولةِ نَخَرَ انكساري

أُنَادِي على مَوتٍ رَحِيمٍ

يَنتشلُ صَقيعَ وحدَتي

أستجيرُ بالعَدَمِ

أنْ يَقَبَّل أوراقَ اعتمادي

ويُعطِني جِنسِيَّةً جَدِيدَة

اسمِي :

-  رَمَادٌ

كَنِيَّتِي :

- رَمِيْمٌ

وَطَنِي :

- جَهَنَّمُ

لُغَتِي :

- الخَرَسْ  *

                      مصطفى الحاج حسين .
                              إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق