الجمعة، 9 نوفمبر 2018

بقلم المبدع محفوظ فرج @// كنت هنا //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

كت هنا / محفوظ فرج

كنتُ هنا

عصفورةُ غَرَبِ الزابِ تحاذي المجرى

في ( باي حسن )

أفَتِّشُ في السيلِ بوديانِه

عن بذرةِ حناءٍ

عَلِقَتْ في الطميِ  وغَطَّتْ وجهَ مسلَّةِ( حمورابي )

كنتُ هنا

في وديانِه

في الالف الثالثِ قبل الميلاد

أعطتْ كاهنةُ المعبد للملكِ الروماني

خرائطَ فيها

أين تُخَبَّأُ كلَّ كنوزِ   (نرام سين)

فأشارَ لحراسِه :

أعطوني أسماءَ  الكتبِ المدفونةِ في باحةِ ( با نيبال)

قالتْ :  فاطمةُ من بين الحسناوات

المصطفاتِ على واجهةِ البوابة

أنا من يطلعُكَ  على إكسيرِ  العِلْمِ  السرياني

بسامراء

الحبُّ النابضُ

والحسُّ المرهفِ سرٌّ لا تُدرِكُهُ  الكلماتُ

نبضُ قلوبِ بناتِ البصرةِ

علمٌ  يَتَوَغَّلُ في مروِيّاتِ النخلِ

يُحَدِّثُ فاطمةَ  عن شجنٍ  أزَلِيٍّ

ينشدُهُ المشدوهُ  بعينيكِ

الفاتينتينِ

تقولُ : انا منذُ زمانٍ  أبحثُ

وجهتِكَ  الأكديَّة

أقولُ :  متى يرسوَ  مركبكِ  المتعب

في وديانِ الحاوي

أقولُ :  متى يا قيثارةَ روحي

أتَعَمَّدُ  في عَبَقِ أنفاسِكِ

يجلبُهُ لي  مجرى دجلة

وجهتنا بقعةُ يابسةٍ

تعلو  المجرى

أنى كانتْ

وبمنقارِ  حبارى

أرسمُ لون اهابك

قامتك  الفرعاء

حور العينينِ

وايماءةِ كفيك إلى أرضِ تتبارك روحي

في أحضانك

محفوظ فرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق