يسبقني الحنين اليك
بقلم صافي خصاونة
لو لم يهزني الشوق ما كتبتك ابدا ، ولو لم يداهمني حبك ماكان لقلمي بوح ولا لأوراقي رجع صدىً ربيعي الفوح شتائي الهطول ....
يسابقني شوقي اليك فيسبقني تارة وتارة أخطو أمامه... ونلتقي معا عند بوابة القلب على امل ان نتمكن من فتح كوةٍ فيه نرى من خلالها دنيا الجمال والأحلام، دنيا كلها ابتسامة ، كلها فرح ، كلها امال....
أخطو اليك فتسبقني اليك لهفتي عليك ، اخالك كل الزنابق ، كل الورود ، كل ازهار الربيع ...
اقترب منك فأنتشي من عطر انوثتك ، عطرك هذا يبث الحياة في كياني ... يجدد في خاطري احلام الصبا ويهيج في نفسي نشوة الاقتحام ...
اه من عطرك الانثوي هذا ، كم اشتاقه ، كم اتلهف عليه ، انه العطر الذي يستحيل الى شذىً رباني الصنع الاهي الاهداء ...
أخطو نحوك فيسبقني الحنين اليك ... هذا الحنين الذي لا وصف له عندي الا انه اختراق مشاعر والتهاب احاسيس...
حنيني إليك زهو ٌ بك ، فخرٌ بك وافتخار ...
حنيني إليك شموخُ عواطف... ثورانُ دم ... تجلياتٌ تكاد تلامس تجليات الغزالي وابن عربي ...
معذرة ... أخطو اليك ... اغذ السير نحوك... استجمع كل حالات الشوق واللهفة والحنين لعلي أصل إلى قلبك لأنعم بفرحه وحنوه ...
قلبك هذا الحاني، اتوسله ان يلملم بقايايَ المبعثرة ليعيد تشكيلتي راهبا نذر نفسه للالهة...
استوعبني ايها القلب الحاني ، فلم اعد امامك كائنا بشريا ، لقد أصبحت حالة أخرى... أصبحت نفحة عشق وحب وهيام ...
استوعبني ايها القلب فإنني اتوق ان اتوحد معك وبك ، اتوق ان انصهر في اوردتك وان نصبح معاً حالة حب وعشق ابدي ... ابدي
#صافي_خصاونة
الاثنين، 15 أكتوبر 2018
بقلم الاديب صافي خصاونة ابو شهام @// يسبقني الحنين اليك //@ مجلة الوطن انحاد الصوت الحر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق