الاثنين، 15 أكتوبر 2018

بقلم الشاعر غازي احمد خلف @// بوصلتي سورية //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

بقلمي عذراً شاعرنا الكبير نزار قباني وعفواً
✒❆❄☆☆☆☆☆❄❆✒
        بوصلتي سورية
أبْحَــرّتُ ولالِلْـــرَجْعَةِ في مُخَيــــلتَي
أضَاعوني أضاعوني بِوَسَطِ البَحْرْ
أعيـــدوا إليَّ بوصـــلتي
أمايكفيكُمُ قَتْلا ًلأحْلامي بِذَاكِرَتي
تَــركْتُ الـوَطَنَ مابيـــدي
وَسِكِّينٌ بِخَاصِــرَتي
أنامَنْ أبحرَ ليلاً وفي قَدَري نِهَاياتي
فكانَ الموتُ مُكْتَظاً بآهاتي
حَمَلَني البَحْــرُ والجِرَاحُ تُــؤلِمُني
ًوَنَــــزْفي كاد يَقْتـُــــــلُني
وصـَدْري ضَــاقَ منْ سَــــــفَري
أضـاعوْني وَشَــتَتوا كُلَّ عائِـلَتي
أضَاعَوني مَنْ لا ضَميرَ لهمْ
وَفَجَروا نَسْلَ قَـافِلَتي
وَقَطَّعوا شِرْياني وَأوْرِدَتي
فَأدْمـوْني وَسَـــــرَقوا مِني بِوْصــلتي
حَمَلْتُ جَرْحي والدِماءُ تَغْمـِرُني
فأصْبَغْتُ مَاءَ البَحْرِ بِدِمائي
وَغَـدا البَحــْرُ بِلَونٍ أحْمـــــــر
نــَعَمْ فَقَــــدْتُ بوصلتي
لقدْ سُرِقَتْ سَرَقَها مُعْتَدٍ حَقِدِ
أضَاعَني ذلكَ الحاقدْ
أرجوكَ يامنْ ضميرهْ حَيٌّ
أعـِــــدْ إليَّ بـوصـــــــلتي
أعـِدْني إلى بـــَرِ الأمـانِ
أنامَنْ قَتــَلَ قُبْطــَانِي بطــرفَةِ عينْ
أنامَنْ فَرَّ مَهُزوماً بِنِصْفِ الليلْ
سَماحاً ياوطنْ غالي وياأمي
أناأخطـــأتُ بالإبحـــارْ
فَأينَ أنتِ ياأمي أغيثيني
صَحيحٌ أنَني أخطأتُ في سَفَري
سَمَاحٌ مِنْكَ ياوَطَني سَماحٌ
فَما سَفَرَي سَيَنْقِذُني
وما هـــربي سَــيَثْنيني
مِن ْالأقْدارِ مِنْ قَدَري
فموتي مُقَدَّرٌ منْ خَالِقِ البشرِ
إمــا على الشُــطآنْ
وإمابِعُمْقِ البَحْـــرِمعَ الحيتانْ
وإما الموتُ على أرضي
أوْفـَـــــــوْقَ دَفاتِــرِ أشْــعاري
        قصيدة حرة بقلـــ♥ـــم
         الشاعر غازي أحمد خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق