انتصار الشَّام
يا فَرْحَــــةً القلبِ! هَذي الشَّــامُ تَنتصِرُ
أبشِرْ أخيْ! فَفلــــولُ الغَـــدْرِ تَندَحِــــرُ
وَأشْرقتُ شَمْسُــنا بالعِــزِّ, يَنسُــــجُهــا
جيشٌ تألَّـــقَ فَخْـــراً, وَانتَهى الخَطَــرُ
هَذي دِمَشْـــقُ تُغنّي للسَّــــــلامِ, فَـــلا
بأسٌ عَليها , وَوَلَّى المُجْــــرِمَ القَـــذِرُ
شــــآمُ يا سِرَّ أرضِ الخَيرِ! يُبْهِـــرُني
ذاكَ الشُّـــمُوخُ, فَتِيهي يُبرقِ الشّـــرَرُ
أَحْرقْتِ مَنْ جَــــاءَ يَبغي الشَّرَّ زَوْبَعَةً
تفني البِلادَ فَمَــــا تُبقـــي وَلا تَــــــذرُ
رَددتِ كيدَ الأَعَـــادي يا شـــــآمُ! كَما
هَزمتِهــم, َفسُــــــيوفُ البَغيّ تَنكَسِــرُ
أعرابُ صُهيونَ ماتوا رَهْنَ حِـــقدِهمُ
وأينعَ الفجرُ, فَجْرُ الشَّــــــامِ يُعْتَصَرُ
فامْلأْ كُؤوسَكَ يا تاريخُ من شَــــــفقٍ
وعطِّرْ الأمْسَ, هَذا القادِمُ العَطِـــــرُ
عادَ الجَــــــــلاءُ فيا بشراكَ يا وطنيَ
والعُرسُ عُرسُك والأفراحُ والزَّهَـرُ
الجَيشُ والشَّــــعْبُ في سُوريةَ اتَّحَـدا
هذا عليُّ بسَــاحِ الحَرْبِ أمْ عُمَـــــرُ؟
عيسى وأحمـــــدُ أعْلَوا شأنَ قُدسِهُم
والأنبياءُ بأرضِ الشَّامِ قدْ حُشِــــــروا
كلُّ الذينَ أحبَّـــوا الشَّــــــــامَ يَحْملُهم
عِشقُ الشـــآم, فَفيها يُعشَقُ الحَجَــــرُ
يقودُهم أسَــــــدٌ يَنْمِي إلى أسَـــــــــدٍ
تَباركَ الشِّــــبلُ والأبْطـالُ إذْ هَدروا
تمزّقَ الغَـــدْرُ أشْـــــــتاتاٌ مفَرَّقــــــةٌ
لمْ ينفعِ المَــــالُ وَالأوْكــــارُ تَندثِــرُ
وَأخْرجَتْهم صَـــــــوارِيخٌ مُوَجَّهــــةٌ
ردّت صواريخهم, فاسْتَسْـــلَمَ القَـــــدَرُ
مَصِيرُهُمْ باتَ كالجُرذانِ, تَحْرُقُـهُمْ
نارُ الإلــــهِ, على أذنابِهم عَبَـــــرُوا
هذا مَصيرُ الأُلى جَاؤوا بحقْدِهـُـــمُ
وإن بذأتُ عَليهِـــم لستُ أَعْتَـــــذرُ
تبقى دِمشقُ عَروسُ الشَّامِ خَــالدةً
والله يَعلـــمُ والأمْـــلاكُ والبشَـــر
تبقى دِمَشقُ عَروسَ اليَاسَمينِ وكم
بُغاةُ أَرْضٍ على أسْوارِها انتَحرُوا
**
الجمعة، 13 أبريل 2018
مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر @// انتصار الشام //@ بقلم الشاعر المتألق فائق موسى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق