(هدية إلى مؤتمر الظهران)
إذا حَكَمَتْ بِأمَّتِنـــــا القَحَــــابُ
تَسَـــاوى التِّبرُ فيها وَالتُّـــرَابُ
وَنَازَلَتِ السِّـــِباعَ ضِبَاعُ أرضٍ
وَنامَتْ عَنْ مَرَابضها الكِــلابُ
وَسَادَ التَّيْسُ بالمَعْــــزيِّ زُهُــواً
وفي جَمْـــعِ التِّيوسِ لهُ خِطَــابُ
كَذاكَ بَني سُـــــعُودٍ قَدْ تَوَلُّــــوا
أُمُورَ العُرْبِ, تَعْسَـــاً يا مُصَابُ
بِأَمْوَالِ الشُّــــعُوبِ بَنَوا قُصُوراً
يَسودُ الفِسْــــقُ فِيْهـــا وَالشَّرَابُ
أَبَاحُـــوا بِالفَتــــاوى كُلَّ رِجْسٍ
فَلا دِيـــنٌ يُصَــانُ وَلا كِتَــــابُ
وباعوا القدسَ والصَّفقاتُ تَتْرى
وَرَبُّ البَيتِ يرقصُ وَالصِّحَابُ
بُلينـــا بالخِــــيانِةِ مُنـــذُ حَلّـوا
كَما غَدَرَتْ بِمَرعانا الذِّئَـــــابُ
فَمُؤْتَمَـــرِ الخَصَايا وَالبَغَــــايا
تَسَنَّمَهُ المُهَــرِّجُ وَالغُـــــــرَابُ
ومادامَ الدَّليــــلُ بَني سُـــــعُودٍ
فإنَّ الأَرْضَ يُنْذرُهـا الخَـرَابُ
**
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق