بقلم مصطفى رضوان
سوريا
سوريا سيدتي يا بلاد الحضارة و التاريخ
كأنك شمس تصلب على أعمدة الخريف
أو كأنك ملاك نوره ملطخ بحد السيف
حرك يلهب فؤادي كصهريج يغلي بصيف
ليلك أسود رهيب يمطر دما على الرصيف
و إخوة لم يراعوا فيك حقا للدين الحنيف
مات ضمير الأمل فيهم جوعا يتملق الرغيف
و وحش مستأسد جعل من عدوه له حليف
خراب و ضمار في قلب حلب و زلزال عنيف
و مبصر كان من هول الشام أصبح كالكفيف
و غربان من بني قومي تحلقوا حول جيف
يصفقون خوفا و طمعا لنعيقه و قوله السخيف
ينقضون العهد بينهم و يهتكون عرض الشريف
و طفل مجندل تحت أنقاض فكرهم المخيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق