(بُسْتان النَّغم)
سَــمِعْتُ لَحْنـــاً شَــجِيّاً طَابَ مَعْنَـــاهُ
مِنْ أعْــذَبِ الشِّـــعْرِ, أَشْجَاني بِمَغْنَاهُ
هَمْـــسٌ يُنَــاجي بِأنْسَـــامٍ, يُلَوِّنُهـــــا
مَقَــــامُ عِشْـــقٍ بِحَــرْفٍ مَا ألِفْنَـــاهُ
أوْتَارُهُ مِنْ شَرَايينِ الهَـــوَى صُنِعَتْ
وَالرِّيشَةُ انْتُزِعَتْ مِنْ خَمْرِ شَـــكْوَاهُ
يَطِيبُ شَدْوُّ دَمِي سِحْراً عَلى وَتَــــرٍ
فَأنْــزِفُ الجَمْــرَ في كَأسٍ سُـــقِينَاهُ
لا تَسْألِ النَّبْعَ عَنْ مَجْرىً يَصُبُّ بهِ
يَكْفِيـــهِ أنّكَ يا بُسْـــتَانُ مَجْــــــرَاهُ
تُفّاحُكَ الغَضُّ يُغْرِي بِالقِطافِ, وَكَمْ
تَشْكُوْ العَنَاقيدُ مِنْ حَـــــرٍّ بِسُكْنَاهُ
وَكُلُّ مَا يَطْرَحُ الرُّمَّــانُ مِنْ ثَمَــــرٍ
لَـــهُ نَظِــيْرٌ بِبسْــتَانٍ قَصَدْنَـــــــاهُ
بُسْتَانُ حُـــبًّ غَــزَا قَلْبي بِرَوْنَقِـــهِ
فَسَالَ حِبْرِي, بِأَشْهَى مَا قَطفْنَــــاهُ
بِظِلِّ حَرْفِكَ يَنْدَى الوَرْدُ قَافيــــــةً
وَيَسْتَفِيقُ الشَّذَى عِطْـــراً نَشَــرْنَاهُ
مَا أَجْمَلَ البَحْرَ! حِينَ المَوْجُ يَرسُمُهُ
عِندَ المَسَاءِ هِـــلالاً في مُحيَّــــــاهُ
فَيَغْرَقُ الحُــلُمُ الغَافي عَلى شَــــفَةٍ
ازِّيَّنتْ بِرَحِــــــيقٍ مِنْ خَطَــــايَاهُ
** (مِمّا كتبتُ)7/9/2018
الجمعة، 7 سبتمبر 2018
بقلم الاستاذ فائق موسى @// بستان النغم //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق