بناء الومضة علي التضاد من بدايتها يوحي بان هذا الحب شمل الكون من بدايته لنهايته .. وانه حب متجدد متكرر ماتكررت الحياة وتجددت بدليل اختيار القافية حرف الراء وما يعطيه من تكرارية في الأيام يقابلها تكراية في الحياة ولكنها متجددة بتجدد المفردات التي تدل علي الاشراق والامل..فهناك
ياقمري ...التي جاءت منادي بحرف النداء (يا) التي تأتي لنداء البعيد للدلالة علي علو شأنه وارتفاع مكانته ...واضافته الي ياء المتكلم يوحي بأنه قمر خاص بها وحدها يضيء عتمة نفسها... " بحر و جمر "
حبّك يا قمري
كالإعصار
عيناك بحر و جمر
جدائلك خيوط فجر و تموّج
و سباحة ضدّ التيّار
وجهك درّة و حمرة
على سمار
حين تبتسمين
تزدان الأرض شروقا على شروق
و منك الشّمس تغار
فتغرب في وضح النّهار
حين تجلسين
تحمرّ الورود خجلا
و تدمع الشّموع هياما
بحضرة الياسمين
حين تعزفين
على أوتار القلب الحزين
تتلألأ النّجوم
ويشدو المتيم بالقمر
و يهيم
فتهدأ عواصفي و رمالي
و تعانق الأمواج أحلامي
فتجثو على الشاطئ
في سلام
و خشوع
يا قمري
لإطلالتك التّاج والنّور
و لقلبي البهجة و النّعيم
" بحر و جمر " من نبض قلبي من وحي قلمي بتاريخ 30-09-2018
شاعرة الإنسانيّة كلثوم بن حمّادي
دام الالق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق