((() تتغزّل ... بالنُّهى ()))
كلمة من ضوء قلمي :
فيصل كامل الحائك علي
_______
تتغزّل ... بالنُّهى* !
أجوريّة الورد أنت
مرشافة اللّما؟!
أم هدأة الروع ... تكهربته
ألحاظ التفاتة المها؟!
رَنَت ... وترَنّت تخاطبني كتابة :
(Master Mind) سيِّد العَقل
فقرأت ... طلّتها... أبّهة... (رها)*
إذن ... أنت البحر ... رها... جِنانُه
ورَهْوُ النحلة في طيرانها... أنت!
فالرّفق بعلم المعرفة من أرهائها
وهلمّي نستنبط للكلمات فصاحتها
نقطف النجوم مصابيح للخصوبة
ننقّط على سرّيّة عين الضوء
وجدان حروف المعاني
على المباني في النّحو ... والإعراب
بأنّ العقل ... سرّ المشتهى
على خُلُقٍ عظيم
وما في القلب ...
قدح الغيم بالغيم
تندّاها ... برَهْوِ المطر
فلنلتقي لحظة ولادة
زمن الضوء من قلمي
على احترام رهوة في الأرض
نستظلّ فيها حرف النّون
من جملة نعرِّفها (الماء المَعين)
على يمين سدرة المنتهى !!!
ليت شعري ... ومقام المرء
من رجل وامرأة
في أحسن تقويم الحرية للطيبين
جمال إنسانية الروح
رحمة المحبة في العالمين
بأنك يا... أيها الإنسان الإنساني
صورة الحَقّ المتين
بأنّك صبغة العقل
يعسوب الخصوبة
والعذوبة
وحكمة البيان ... المبين
بأنّك توأم الكون
وكون أكوان سليم القلب الرّزين
يحظاها أنوثة امرأة
من ضوء ... الحنين
وتحظاه رجولة رجل
تستقطفه العلياء لنفسها
نورا ... ونارا ... من ماء ... وطين
لينتشي الحُبُّ عذوبة الكأس
تريّاها المُحِبُّ
عناقيد تدلّت للعاشقين
وفاكهة أنضجها
كبرياء ابتهاج الرّوح
حتّى الثّمالة
تغزّلا بعين آدميةاليقين
فأنّى ... يستعبدك الجهل
والجهالة والتجهيل اللعين
فتستعميك ... أنانية الفظاعة
والإستكبار المفخّخ مبهرجا بالتّزيين
مقدِّسا (لقابيل الظلمات)
خلف الحسد والجريمة
ونفّاثات الإرث الغاوي... المهين
معتّمين عليك ياهذي...
وياهذا...الحياة
ومنكّدين عيشك
ياأنتَِ ( __َِ ) بتلك ... وذاك
التاريخ الحاضر في الذِّكر المشين
مكرّهين جمال خلق الدنيا
ومحرّمين حلال نعمائها إليك
فيأكلونها من عينيك
وحيّا وميّتا يأكلونك... متلمّظين
فأنت المغرّر بك منطفئ الوجود
مسعور السّعي إفسادا في الآمنين
فكنت ضّغينة ضغائن المنافقين
ووسيلة الإرهاب والإكراه والذّرائع
وأدات قتل الحياة بأهوال الفظائع
ويلات في المتعبين... والمستضعفين
فللدّماء سفّاكا باسم العادلين
تروي بها طغيان تولِّيكَ الظالمين
فإذما ترعوي من ظلامية المضلّلين
فالحقيقة واضحة وضوح الشمس
في رابعة النهار تهدي إليها الضائعين
ماهكذا يكون الشّكر على
خلق الله للإنسان في أحسن تقويم
إنسانا إنسانيا للدّنيا والدِّين
الله المحبّة
وعلى كل حال آل المحبة في علّيين
وآل الشنآن في أسفل سافلين
فتستغوينّك خبيثة الإستعداء
متجهّما... فظّا غليظ القلب
خالدا في جهنم المنكرين
مطرودا من جمال إنسانية
جنّة دنيا العارفين
مَن سيماهم في وجوههم
نور لطافة البشاشة والبشائر
على أنفسهم مؤثرين
والعَليّة الطُّوبى
روضة الورود والأزاهير والرياحين
لايدخلها من الخلائق إلّا
مَن كان الناس من كافة أطياف الناس
آمنين بسلامة قلب آدميّته
وبجمال إنسانية روحه مستأنسين
قد مات... عنهم محتجبا
فسيحيا من جوهر الحسنى... خمرة
تدلّت كأسها للمحسنين... الذّاكرين
تتغزّل ... بالنُّهى .
_______
*_(النُّهى) : جمع (النُّهيَةُ) ، والعقل.
*_(رَها) رهوا : رَفَق ، وسكن، وسار
هادئا ، و(أرهاء) الشئ : جوانبُه.
_________
اللاذقية سورية _2018_2_17
فيصل كامل الحائك علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق