الجمعة، 16 مارس 2018

@// رسالة من الشاعر غازي احمد خلف //@ لاخيه محمد خلف بالامارات

الشاعر غازي احمد خلف ارسل رسالة الى الاستاذ
محمد ناجي خلف في الامارات يقول فيها :
رسالة لأخي الغالي محمد ناجي خلف بالإمارات العربية لنتعلم كيف تنسج خيوط الوفاء بالعالم ولنكون جميعاً ياأخوتي بأخلاق ذلك الأخ المصداق الغالي وليكونْ كل واحدٍ منا في هذه الحرب المؤلمة على بلادنا
            ( محمد ناجي خلف  )
تحيةُ حبٌ لحبيبٍ غالي مَلكَ في جَوارحهِ الحبَّ الصادقْ وحملَ كل أهله في حلب الصمود
الأخْ المُحَمَلْ بأسمى معاني الوفاءْ يَضْحَكُ عِنْدَما يضحكْ الآخرونْ ويبكي لبكائهمْ نعمْ أنتْ تفرحْ لفرحنا وتحزنْ لحزننا ربي يفَرٍحْ قلبكْ الطاهر النقي وحتى أهلك الطيبون والصادقون نعم أيها التاج الذهبي في مملكتي التي لم تُهْدَمْ بسببكَ فأنا لا أنكرُ فَضْلُكَ بعدَ الله بتدعيمْ أساسات مملكتي ولولاك لهدمت حياتي ومملكتي وتشردتْ وضاعَ عمري لكن تربيتي بك وحبي لك هي مكافأتي من الله عزَّ وجلْ وأنا كنتْ لا أعلمْ لماذا ركعتْ  كاذليل تحتَ أرجلْ أخي الكبيرْ غسان رَحْمَةُ اللهِ على روحهِ الطاهرةْ وَقَبَلتْ قَدَميه وأنا صادقٌ بقولي  حتى يُرْسِلُ لكَ فيزةً للإماراتْ العربيةْ بَعْدَ رَفْضِهِ طَلبي عِدةُ مَراتٍ ومَراتْ مُتَكَرِرَةْ ووالله قالَ لي أتَكْفَلُهُ قُلْتْ وبصدقِ جوارحي
نعم إنه أخي وروحي .. وبلسم قلبي وجروحي وقمراً في دجى ليلي وروحهُ من صدى روحي وأكْفَلُهُ مِنْ ألفِ ليرةٍ إلى المئةِ ألفٍ ليرةٍ سوريةٍ وحتى المليونْ ولو اضطررتُ لبيعْ منزلي والجلوسْ أنا وأولادي الخَمْسَةُ بالشارعْ رَحِمَهُ اللهْ وَمِنْ كِبْرِيائهِ وَتَجَبُرٍهِ وَتَكَبُرِهِ لَمْ يُبْعِدُني عَنْ قَدَمَيْهِ وَمَعَ العِلِمْ المَجدْ الذي وَصَلَ إليهِ في عام 1980 بالحرب الأولى على سوريةَ كانَ بسببي وأنا من أعطاه 215 ألف ليرة سورية ليعمل بها بالتجارة بالإمارات وأعطاني إياها بعد الحرب بثلاثة سنوات عندما انخفضت اليرة السورية عشرة أضعاف كما هو الحال اليوم بالحرب على حبيبتي سورية  َعِنْدَما رَكَعْتُ وقلت له أُقَبِلْ قَدَميكْ ولكنْ الآنْ عَرِفْتُ السَبَبْ نَعَمْ السَبَبْ أنَّ اللهْ يُحِبُني وَيَعْرِفُ سيأتي يومْ وأكسرُ بِهِ وأحتاجُ لك
ياأخي محمد الغالي وكنت أنت بمستوى هذه المسؤولية وأكثر في حياتي المستقبلية .. أحبك أخي وروحي حمودة النمر الغالي  الناس ياأخي محمد مخبأةٌ بثيابها الله يعينهم من القهر المكمون في داخلهم يطلبون الفرح ولكن الفرح يهرب منهم ويبكي على ماحلَّ بهم يفرحون ولكن الألم يعتصر قلوبهم البيضاء النقية فحالهم يبكي على حالِهمْ ولا يملكونَ منْ أحوالهم سوى الفرحة الكاذبة التي يتمنونَ أنْ تعودْ في لحظة من اللحظاتْ  إلى حياتهم المستقبلية وكلُ واحدٍ مِنا ينتظرْ فَجْرَاً جَديداً مُشْرِقاً بحياتهِ وحياةْ أفرادْ عائلتهِ فيقبضُ بيديهِ الطاهرتانْ الهواءْ والهواء لا يُمْسَكْ باليدْ ولعلمكَ حلب لمْ
تنتهي بها الحَربْ كلْ يومْ نسمعْ الضربْ بحي الزهراءْ وماحولها وصوتُ الإسعافْ لايسكتْ أبداً بجلب الجرحى والشهداءْ تتوافدْ لمشفى الجامعةْ ربنا ينهيها على خير تسلملي ياطيب القلب أخي وروحي محمد خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق