تعبت..تعبت
كم أود أن أنام
أنام و أطلق اﻷحلام
أني أصحو و قمة
ليست كتلك القمم قامت
و أصبح العربي في اﻷمام
و راية ترفرف في خيلاء
ترفرف بيضاء باﻷخضر كتب
إن دين الله الحق..اﻹسلام.
و أراني اعبر من الماء إلى الماء
أمر لا أبواب للسجون اﻷوطان
لا ينتف ريش كرامتي السجان
كريم يعبر مكرما بين الكرام.
من موريتانيا أتزود بالحرف
أبدأ ببلد المليون من الشعراء
لأتوضأ بطهر مليون من الشهداء
بجزائر عبد القادر البررة العظام
أمر بتونس قيروان الخضراء
مهد الجامعات أم اﻷقلام
ﻷقف بليبيا على روح الصحراء
أترحم على عمر المختار الهمام
و بمصر مهد حضارة اﻷنام
أصافح أياد عرب كأنهم اﻷهرام
أغادرهم على مضض فهناك
يحلو جنب النيل البقاء بل المقام
أعرج على السودان استمتع
بحسن ضيافة و حلو لكنة الكلام
و بلا جسد لشرق البحر اﻷحمر
اعبر إلى الصومال أجول بنظري
لا أرى إلا رفاة اﻹستكبار و ضرغام
و على أهل اليمن ألقي السلام
أرى ذوات العماد لا أرى الحطام
و الخليج من عمان إلى الكويت
امر بها لا القى إلا متق و الإمام
ثم إلى اﻷرض المباركة اﻷركان
أزور الكعبة المشرفة البنيان
أطوف سبعا أزور قبر الرسول
اصلي على محمد سيد اﻷنام
و احمد الله العلوج بها الخدام
و في العراق سامق النخيل
أغتسل بدجلة اشرب من الفرات
أرتاح لا أسمع سوى هديل الحمام
ثم أركب عطر الياسمين الى الشام
أحيي الكل باحترام فالكل أبطال
القاهم القوا السلاح حملوا اﻷقلام
أطمئن اصعد بلد الصمود لبنان
أشبع من أرز بشبعا زرعه اﻹخوان
طوائف تلاحمت كما بينها الهلام
آمنا اهبط جنوبا ارض اﻷنبياء
و القدس عادت مدينة السلام
اسجد بثالث الحرمين بأمان
أسلم يمينا و شمالا لا أثر لﻷزلام
صدق الوعد و عاد المغتصب
إلى حجمه قزم من اﻷقزام
فأصحو إذ أصيح في حلمي الله أكبر
هذا و عد ربي ذو الجلال و اﻹكرام
و أتخيل على جبل اﻷطلس توبقال
يرفرف على مغرب عادل اﻷحكام
راية بيضاء باﻷخضر كتب
إن دين الله الحق. .اﻹسلام.
أحمد عقبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق