معلمتي وأمي
...
مساء الخير أمي بانتشار
معلمتي على طول النهار
مدى أيام عمري في بلادي
عرين محبتي عشقي لداري
أمومة موطني تمتاز عندي
بجمع النور من شرق المدار
فها ضوء الصباح يهلّ منها
لتنشر عشقها فوق الديار
تساهرني تسامرني حياتي
تُعَلِّمُ للصغار مع الكبار
وتُرضعني علومي في ولائي
لذا ابقيتُ نفسي بافتخار
لأهديها صلابتها تنامت
كعقد الجيد من تحت الخمار
بقوّة بأسنا زيّنت حصني
بدائرة الزنود من السّوار
بشبك معادن العرفان نبقى
لترصيع الجواهر باعتبار
ونطق الحقّ بين القوم عندي
كتغريد البلابل والكنار
هنا التَّاريخ يُسطر يا بلادي
عروبة موطني منها اشتهاري
وأشرقت السماحة من عريني
صناعة سلم شجعان الحوار
ففي ساحاتها نالوا الثريا
وأنواع الملاحم بانتظاري
ولا زلت الرضيع لشاطئيها
محيطات التّوسُّط للبحار
بلاد الشام أمي في عريني
وعاصمة الصناعة للقرار
أسودٌ في الوغى نحمي لأمي
نمورٌ عند إعلان المسار
بجمع الشمل في أرضي عريني
وإعلان المبين عن انتصاري
...
# بسام ع أحمد #
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق