... (.) شهر رمضان اليقين لا إكراه في الدين (.)
كلمة من ضوء قلمي
فيصل كامل الحائك علي
-------
إنّ شهر رمضان الكريم هو شهر العقل العظيم والقلب السليم ، ليتفكر الإنسان بغلة بيادر نفسه ، فيقيمها ، ويقومها بميزان ضياء مصباح إنسانيته ، مسلما وجهه لله العلي العظيم ، وقد خلقه الله في أحسن تقويم .
إنّ كافة الأيام والشهور والسنين هي لله مالك الملك ،
وجميعها فضيلة وأهل للفضيلة ، وكما لكلها خصوصية ، فإن لشهر رمضان الكريم خصوصية الصيام الذي كتب على من يؤمن ، ولا إكراه في الدين ، والعلاقة خاصة بين المؤمن وربه الذي يؤمن به ، فالأمر فردي لايتعدى إلى اثنين من البشر ، اما الطقوس فهي خاصة أيضا ، وعامة مالم يكره فيها أحد ، بأي صيغة أو ذريعة كانت .
فمن شاء الصيام ، فليصم عن العبودية التي تعطل العقل وتقسي القلب ، وليبدأ صيامه بتنظيف زجاجة مصباح عقل تفكيره ، وليفطر على موائد سلامة قلبه ، بما حوت الموائد من الحرية والجمال والمحبة والسلام والتسامح المضئ ، وحسن العطاء وجميل الوفاء ، والتوادد مع كافة أطياف الناس في البشرية .
فلا يتمنن على الناس بصيامه وصلاته وحجه وزكاته ، وليتعامل مع الجميع بالحسنى التي تليق بشهر رمضان الكريم .
شهر الوضوء بضياء المصابيح الإنسانية ، والتنقية من الشوائب والموبئات اللاإنسانية ، لتظهر واضحة سماه النور في وجوه الإنسانيين ، بأنهم خير أمة أخرجت للناس من كافة أطياف الناس في البشرية .
لأبارك لنفسي ولكم ولأولئك الإنسانيين ، ابارك على السعادة والسرور بشهر رمضان شهر الخير والبركات والحبور ، رحمة للعالمين .
-------
سورية اللاذقية -2018 -5- 14
فيصل الحائك علي
الخميس، 17 مايو 2018
بقلم الاديب فيصل كامل الحائك علي @// شهر رمضان لا اكراه في الدين //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق