الجمعة، 25 مايو 2018

بقلم الشاعر علام زاهر @// تغريبة الروح //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

تغريبة الروح

ضاع الحلم ضاع
أنا المنسي
على قارعة الجليد
انا المنسي
في صقيع الولادة الأولى
متسمر في لعنة اللحظة
لحظة الشهيق
وبكاء المولود
وانا الوليد
كانت لي أحلام وآمال
تتراقص مع النجوم
تسير فوق الغيوم
ولم أدري إن لاشيء
لا شيء معلوم
حطمها الزمن
قتلها ذاك الفقر العنيد
ماذا فعلت يا بني
أصبحت عميدا لجامعة أحلامي
بل كنت كل أحلامي
وآمالي وصحوي ومنامي
فانظر ماذا قتلت
يا أيها العميد
كنت لي حلما جميلا
كنت كل الأحلام
وضاع ضاع الحلم
مع ساعي البريد
مات مقتولا
وتحطمت روحي معه
تناثرت على قارعة المدى
كبلتها بزرد الحديد
أسير الآن حافي الروح
عاري الأحلام
على حد الغربة
والضياع أسير
تائه عبر السراب
مشرد وشريد
تتعرى روحي لكل الشموس
تتعرى لكل الليالي
تبحث عن قمر ونجمة
عن زهرة ونسمة
عن صحوة ورقاد
عن ثوب الحداد
يا كل عذابات الكون
تعالي لم اكتفي بعد
أتراني ملعون مذ يوم ولدت
ام تراني لهذا الحد اذنبت
لملمت اشلائي
واشيائي
وصار الحلم بعيد
الروح تئن مفاصلها
تتسمر في ذاكرتي
قماءات الكون
باهتة نبضات القلب
والفكر بليد
تتراءى صور الأيام
وشريط الذكرى يعود
وأزهار الدفلى المرة
ماعادت أحلامي حرة
ماذا فعلت بني
أعلنت الهرم لسنيني
وقتلت كل حنيني
أسدلت على عيني ستار
أعلنت موتي على قيد الحياة
أطبقت على روحي الحصار
بكل اختصار .....
أعلنت على أنفاسي
الإحتضار
يابني ماذا فعلت
أعلنت عمرا بلا أفق
لكنه جديد
ناصع السواد
يكسوه الحداد
بلا معنى
بلا أوراق
وقد جف المداد
فهل أنت سعيد
جالس على بقايا العروق
والشمس بلا شروق
لا مطر ولا رعود
لا غيم ولا بروق
والحياة نار
ولهيب فوق الجليد
انتهى الأمر
ومات الوليد

بقلم علام زاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق