الاثنين، 12 فبراير 2018

مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر @// نارٌ وجليد //@ بقلم المبدع باسم الضايع ابو الزين

**********نارٌ و جليد*******
قولو لها :
احببتها من عصر الوليد
و همت بها و منها و اليها
وكنت لنارها الحطب
وبحبها عشقت الشغب
واحترقت بها و معها
لكني بها كم كنت سعيد
اعطيتها الحنان المعتق
منذ الاف السنين ..او اكثر
بل منذ الجاهليه
و ابكر
ومنحتها العمر بأسره
وكنت لها
كالعبيد
كم كنت اتوق لرؤياها
واحسب لحظات هناها
وكم كنت اعبر فوق انهارها
الجسور ..
وكم كان شقياً ذاك
العبور ..
كانت تتعب فكنت لها
التنهيد...
اجمل ما في الكون محيّاها
وميّاس قدّها و حمرة شفاها
وعطرها المعتق
بالبخور ..
عشقت فيها الماضي
البعيد ..
و روعة حاضرها وغشاوة مستقبلها
واحلامها اللاورديه و افكارها الضبابيه ..
وجنونها ..وعصبيتها اللامتناهيه.
وسواد العيون .. وثمالة الجفون ..
عشقتها في كل حالات
الجنون ..
وفي حالات اليأس اللا منطقي
والفرح والسرور ..والدمع
المهدور ..
بتعنتها احببتها ..بأناقتها... اغرمت
برأيها
العنيد ..
بحيوية روحها ..عشقتها ..بنشاط مخيلتها هويتها ..
بالوقوف ..بالجلوس .. بالنوم همت بها ..
بالخلود ..
احببتها ..بمشاعرها الدفينة بالحنان المخفي والحرمان ...
بالكتمان ..
بحرقة الحروف ..
والزمان ..
ببطش الاهل والانسان ..
بذاكرتها المبعثرة
وليلها ...المسحور ..
احببتها...
قولو لها :
اني مازلت على العهد باق
ما بقي الليل والنهار ..
ومادام هناك محيطات تتقاذف عواطفي ...بعبابها
ومادامت مشاعري تنهمر كشلالات
هادرة ..
على بابها ..
تتشكل منها ومن دمعي الانهار
واني لن اتخاذل ولن اتقاعس لحظة ولن انهار ...
قولو لها :
احببتها من عصر الوليد
وكنت لها اقرب من حبل الوريد
واحببتها من عصر جاهلي بعيد
وكنت لها الحطب والجمر يقيد
يا أنت:
لا تجعليني بالنهاية رمادك
ولا تكوني لي قطعة من
جليييد...
??????????????#أبوالزين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق