----------قصيدة سيدتي-----------
لقيتها في مكتبة الفندق
لما استدارت استغلت توقفي
قالت :يا سيدي اتقرأ لشكسبير
قلت بلى..
هذه بعضها فوق الرفوف
فمضت سارحة بين الكتب
تقرأ سائر الكتب و تنتقي بتلطف
المرأة كأنها شُعلة من ذهب
نارها بدأت في القلب لا تنطفي
قلت لها يا سيدتي إني أرى
أنك مهتمة بموضوع مختفي
قالت بسخرية، أبحث عن رجل
يأخد خيالي بعِيداً ..
عن هذه الضوضاء المقرف ..
و نحن في عيد المرأة، كي نحتفي
قلت : معذرة سيدتي الجميلة
هل يومنا هذا الذي به ستحتفي
لم اكن أعلم أن اليوم سألتقي
بجميلة مثلك تهتك الستار بتعففي
فمضت مكملة لمشوارها
و القلب ورائها يرفرفي
كانت أحلى من كتاب الحب
و فاكهة العشق ..و أحلى من موقفي
عند باب المكتبة، وقفتْ تنتظرني
فزادت دهشتي..
و لنبض القلب، سرعة النّيف
و كانت نسوة يحملن هدايا
أديت لها التحية قائلا..بدون شعور
أنت وحدك التي قلت لها..
سيدتي ..هذا قميصي ..
ارتديه.. و بقلبي فارفقي
فتبسمت ..فكانت نزوة ليعة مني
فمضت تمشي الهوينى بدلال و تلطف
و لم أعي أن ذاك اليوم ...
يوم إهداء للمرأة في يومها العالمي..
و للجميلة بالذات، بكل تأسفي……
بقلمي الأميرة السوريه
الشاعرة ميسم بارودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق