الأحد، 22 يوليو 2018

بقلم الاديب والشاعر المتألق فائق موسى@// عارفة //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

(عَازفة )

هُوَ قَلْبٌ مِنْ خَشَبْ
لَمَسَتْ أنمُلُها الشَّرْيانَ
فاضَ عِشْقاً وَحَنَاناً
وَانْسَكَبْ
يَبْعَثُ الأشْوَاقَ في الجَمْرِ القدِيمْ
جَرَّحَ الألْحَانَ
فَانْسَابَتْ عَلى الشَّفَتينِ أنْهَارَ عَسَلْ
وَالْتَقَتْ أَحْلامُ أُنْثَى بِالأَمَلْ
كُلَّمَا عَانقتُ لَحْناً يتَجَلّى
عِقدَ حُبٍّ مِنْ ذَهَبْ.
**
أَسْمَعَتْ هَاروتَ أَصْداءَ السَّديمْ
وَأَعَادَتْ لِلنَوَاسِيِّ زَمَاناً
بَيْنَ كَأسٍ وَنَديمْ
يا لَسِحْرِ المُقْلَتينِ
وَهيَ تَرنو بِهُيَامٍ
في حَنَايا الخَافِقَينِ
**

بَينَ عَيْنَيّ وَعَيْنَيْها اتِّفَاقٌ
كُلّ مَا فِينا عَلى البُعْدِ عِنَاقٌ
مِثلَ عُصْفُورينِ طَارَا في السَّمَاء
غادَرَا يَسْتَلهِمَانِ الشِّعْرَ
ما بَينَ السُّحُبْ
**
عندَمَا يَبْدُو مَلاكٌ
جَاءَ في ثوبِ بَشَرْ
يَحْضُنُ القلْبَ وَيُدْنِيهِ إلى الصَّدْرِ بِشَوْقٍ
فَيَغَارُ النَّايُ مِنْ صَوْتِ الوَتَرْ
هَكَذا كُنْتِ تَضُمِّين الخَشَبْ
وَبِجَوفِ العُوْدِ أشْوَاقٌ.. وَصَبٌّ
يَغْرِفُ الألْحَانَ
يُهْدِيْهَا القَصَبْ.
**

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق