. ).(والقلم بإياكم يسطِّر أمره ، قد أنبأتكم معنى الثوره).(
(بأنّ غايتها الإنسان ، وسيلة غاية الوًهره)
كلمة من ضوء قلمي
فيصل كامل الحائك علي
-------
إنّ الله عليٌّ مُتِمٌّ نُورَه
فحَسْبُ الإنسانيين ...
على سلامة الفِطرَه
أنّهم في النور
أحرار ... عِلِّيُّون ...
متواضعون ... كُلٌّ تولّى شأنَه
يمشون في الناس سلاما ... كالشمس
يشرقون ثورة جديدة الضياء
لكل يوم جديد البهاء
أنّهم هَدأة نواميس العِيشة ... للعالمين
أنّهم صورة آدمية ...
ناسوتية ...
لاهوتية ... صفوة الصَفوَه !؟
- - -
أنهم إنسانية أحسن تقويم خلق الإنسان
الذي كرّمهُ رَبُّهُ
فأحسنَ معرفتَه بالله
الله سكن قَلبَه
- - -
أنّهم المحسنون من كافة أطياف البشرية
ناس الناس ... أسلموا وجوههم لله
سبحان الله فَطَرَ السموات والأرض
له المشرق والمغرب
فأينما تولوا
فثمّ وجهُ الله
يهدي إلى جمال الله خَلقَه
وَلَذِكر الله أكبَر
فقد أفلح من تزكى
وذكر اسم ربّه فصلّى
أن يتعامل بالحسنى
فيقدِّم بين يدِي رَبِّه
لرَبِّهِ حُبَّه
- - -
فهم الأمناء ...
وما أدراك ماالأمناء ؟!
هم الإنسانيون مصابيح الرّحمَه
ألّا إكراه في معنى العِبرَه .
بأنّ :
الكِرام عَينُ أخلاقيات الثورَة !؟
وبأنّ :
اللئام عَينُ نفّاثات الوَهْرَه!؟
فتبينوا وجه الحقيقة
من القناع ... والسُّخرَه
أي تبينوا ثورة الحق ... والرَّحَمُوت ... والإلفة
من وهرة الباطل ... والرَّهَبُوت ... والفتنه
فالثورة غايتها تعظيم الإنسان
وإيقاظه من الغفله
والوهرة تحتقر الإنسان
تستهلكه غواية غرائز بهيميةٍ
تمتهنه وسيلتها ... ظَهرَه
إلى غاياتها الدّواهي
في المتاهات ...
وفظائع الغَمرَه**
- - -
أما الحَوْلُ والطَّوْلُ والقُوَّةُ
عند المتجمِّلين من أناقة الإنسان
سماحتَهُ ... وصبرَه
فهي ثورةُ ضيائية الإنسانيين
كثورة المصباح
لاشرقيةٌ ... ولاغربية
من زيتونة الحق يشُدُّ أزرَه !
ينتصرون بها على وهرة ظلامية الأنانيين
وهرة السراب ... تعطَّش ... غدرَه !
- - -
إذن :
لأولي الأفهام النداء
والعبرة هي لمن يشاء
والقلم بإيّاكم يُسطَّر أمرَه
قد أنبأتكم معنى الثورة
( بأنّ غايتها الإنسان
وسيلة غاية الوَهرَه )!
- - -
فليجد كلٌّ مَنّا ... ياناس الناس
من كافة أطياف عوالم الناس
مايقبس البشاشة لمصباحه
في وجه مَن ... يتجوّه ... قهرَه !
فيقهرُ كل من يتربّصون الشرور
بما هو صَنَعه على عين ... قلبهِ
لكافة الناس منه
ولنفسِه مايُجّمِّلُ ذِكرَه
قبل ان يُجفّفَ في الصحائف حِبرَه
وَليَقُلِ الصّدق حَقّا بالحَقّ
وللحَقّ نجمَه
وبدرَه
وشمسَه
أنّ الله هو المحبة والسلام والحرية
لمن شرح بهاءُ اللطائف صدرَه
- - -
فليتدبّر تواضُع الوَرد
إذما تتشمّمُه أرواح الشرف الرفيع
فيتُضوّع ... في الأخلاق ... سِرَّه
أو ... إذما تسحّقته
حوافر ... الغرور ... الوضيع
فترفّعَ عن عاقْ عاقِ العُقُقِ ... الأعواقِ
رجولةَ آدميةِ ... إنسانٍ ...
تأبَّى على الطواغيت كَسرَه
- - -
فاستشهد الشهادة شهيدا
حُرّ المعاني ... والمظاهرِ
قضى كالشجر ... سلاما ... قائما!
أو ينتظر كالجبال
يثبِّت في الحضارة ... دَهرَه!
- - -
بأنّ بلاده قُدس الآل ... والقربى
إنسان إنسانية الزلفى ... والحسنى
وواجب الجيرة ... وحقّ الملح ... والعِشره
بأنّ عِشقَه هو الوطن ... الطوبى
هو الرحمة في الأنام
هو الهوِيّةُ
هو المحبة والجمال
والأمن والأمان والطمأنينة ... هو
والأمانة والسلام
وهو الكتاب المبينُ
لكل شئ بيانه ... هو
فكان ... هو
وتدبيرَه ... ووزنَه
- - -
ألِفُ ... ياء العطاء والشكر والوفاء
اقرأ باسمه الأعلى :
مجدَهُ وعِزّهُ وحمدَه
عيشا حرا ... كريما للجميع
ومن الجميع
أن يحترم كُلٌّ مقامَه وقدرَه
- - -
بأنّ الذي خُلِق في أحسن تقويم
هو روح ثورة الشمس
تتجلّاه جديدا لكل يوم جديد
تولاها في ثراء ... الغِنى
ليغالب في شدة عوزه ... فَقرَه
فتجلّتهُ للعذوبة
بإنسانية كل شئ
يطمئن الحياة ... رحمة للعالمين
فيفصح جهرُهُ سِرَّه
- - -
أن :
بورك الإنساني الإنسان
الثائر رحمة للعالمين ... في الثورة
وبوركت المحبة والسلام
جناحي قوة انتصار الثورة
وبورك الضياء ... الوئام
لغة أرواح شعوب ... أمم ... الثورَه!
في تحرير العقل من استعباد الظلامية
وتطهير القلب من العَمَهِ والقسوَه
فحيَّ على جِدّة شروق شمس الثورة
أن تُعتَصَر أمجاد الحضارات
رحمة للعالمين
قطرة ... بسمة ... دمعة ... زهرة ... خمره !
- - -
فيا أيها الحرية ... الإنسان !
تبيَّن الثورة من الوهرَه
بأنّ الأمجاد الإنسانية
أغصان الشجرة الطيبة
والبحر واسعٌ ... علمُهُ
يستأنس ... متواضعا
مستقبلا نهرَه !!!
- - -
فالثورة
عقل مضئٌ ...
وقلبٌ وضئٌ ...
طِيبةُ فصاحة ... أخلاق الغاية
والكلمةُ الطيبة تُنضِجُ ... طِيبَة الثمرَه
مأثرةً ... للرياحين
وطيوبِ التفكه
أسوةٌ ... حسنةٌ ... حرّه !
والعطاءُ الكريم ... الطَّلة !
تزدهيه بيادر الخير
من المعروف
وإن كان ...
السّخاء ... بوزن الذّرّه !
- - -
فالطيب من ذُرِّية الطيب !
وفاءٌ ... جميلُ الحياء
كحرارة رغيف خبز المروءة !
كوضوح نقش ...
نظافة الكفّ !
ومن ظاهر الكَفّ النظيف
ليونة ... الطُّرَّه !
- - -
فأراني في كفاف العيش تقيةُ تدبيرٍ
من وراء حجابِ مقولةِ مصطلحي :
( تحت حَدِّ ...
كظم الغيظِ ... والفقرِ ) !!!
بأنّ حالي
مِن أحوالكم
فأنا ... منهم ... ومنكم
نتعبد فيها طقوس حيواتنا
الحلوة منها
والمُرَّه
أمنا للجميع
في اليُسرةِ
والعُسرَه
- - -
حتى ولو كان الأمر محض خيال
يتباهانا
أو يُدالسُنا
فنستأنس ... سِحرَه !
أن حَسْبُ النّفس وُسعها
وقد أُبيحَ لها
أن نقطف من العلياء ثورة التّعُقُلِ
والتّفكُّرِ ... بالفِكرَه
- - -
بأنني :
(أُحِبُّ الله والإنسان في الأمم)*1
والقلم بإيّاكم يُسَطِّرُ أمرَه
قد أنبأتكم معنى الثورَه
فاستعيذوا بها من شَرّ الوَهرَه*2 !
- - -
بأن تُقَيِّموا ، وتُقَوِّموا ، وتتقَوَّموا ، بميزان :
(مَن لاإنسانية فيه لا رُبّانيّة منه)*3
ألّا تطمئِنّوا لمنظره
فتغفَلون من مخبرِه ... مَكْرَه !
وألّا تتمنَّنوا ... متلَوِّمين ...
متجوِّهين على الناس ...
بطقوس تعبُّدكم
أمَا لكلٍّ بما نوى ... رِزقَه ؟!
- - -
أم تظنُون بالله الظُّنون
وظنُّكم أنّ الله لايعلم من المرء
ضميرهُ ... وظَنَّه
- - -
فإن تَكُ سيرة ظلمات التَّجيُّف مقدّسةٌ
في سواد صفحات تاريخ حروب التبشير والدَّعوه
مشهورةٌ ... بالرِّقِّ ... والعبودية ...
والإستعمار ... وسفك الدماء ... واللَّعنَه
تلك ... وهذي الجرائمُ ... والمجازرُ ... والدمارُ
الواقعةُ عدوانا على بلداننا
في هذا ... عالم البشَرِ
يُكفِّرُ ... ويأكُل بَعضُهُ ... بَعضَه
فمن أيًّ كان العدوانُ ... والشّنارُ
باسم (حاشا) الرّبُّ
أو باسم (حاشا) الشّعبُ
أهو في عُرفِ أقوالكم ...
مفاخرُ ... أعلامٍ ...
لأضواء ... سِيَر ... الثورةً
أم هي مرضعات أفعالكم ...
سِيَرُ فظائعِ ... الأهوالِ ...
أخلاقياتُ ... ظلامياتِ الوَهْرَه
- - -
إذن : فالثورةُ لا يعتليها الطَّامِرُ*4
ولا يفضحها بالمخازي المطمورُ
ولا يرسم الطَّميسُ*5 صراتها المستقيمُ
ولا تجمّلُ حُسنَ راياتها ... الفظائعُ ... والفجورُ
ولا يقودها من وراء أكمات ... الشُّرورِ
ضاغنٌ ... حاسدٌ ... طامعٌ ... مسعورُ
ولايقدّسها التّعصُّب المعتوهُ
والعاتِهُ*6 في الناس ... أنه الغَيورُ
قابعا ... متمسكنا ... متلطِّيا ... متزهِّدا
يُطيلُ ... ويُقصِّرُ على الهمج الرُّعاع طِمرَه !!!
- - -
فالأوعية تنضح بما فيها
وقد نضحت ...
حرب العدوان الغاشم
على بلادي سورية شمس الحضارات
(سورية الله الإنسانية)*7
بما تعاف ألعن الخلائق قُبحَهُ ... وشَرَّه !
- - -
فمَن يدَّعي أنّهُ جميلٌ ... دِينَه
وموروثَه وتعبُّدَهُ ... وطقوسَه
فليتَّقِ جمال وجه الله المَحَبَّةَ
سلامُ مِصداقيَّة حُبِّه لله رحمة للعالمين
ألّا يَبخَسنَّ حَقَّ امرئٍ
ليَرفعَنَّ بسلب حقوق الناس سِعرَه
ألّا يُكرِهَنَّ أحَدٌ أحَداً ، في دينه البَتَّه
فلا لوازِرٍ أن يَزَرَ وِزْرَ وازِرٍ آخَرَ وِزرَه
- - -
أمّا أنّني ، ياأيّها الناس ، أذَكّر مرة أخرى
إن نفَعَت الذِّكرى
بأنّ غايةَ الثورة الإنسانُ
وسيلةُ غاية الوهرَه !
(والقلم بإيَّاكم يُسطّرُ أمرَه ، قد أنبأتُكم معنى الثورة)
فاستعيذوا بها ، من شَرِّ الوَهْرَه !.
-------
** - (الغَمْرَةُ) : الشّدة . - والزّحمة . - والضّلالة التي
تغمِر صاحبَها . - وغمرات الموت : شدائده ومكارهه .
1* - كلمة من ديواني (أقداح الفيروز) ط1994 م.
2* - (الوَهْرَةُ) : الوَقعَةُ فيما لامخرج للمرء منه .
3* - حِكمَة مقولة لكاتب المدوّنة .
4* - (الطّامِرُ) : طامر بن طامر : المجهوا هو وأبوه
5 - (الطَّمِيسُ) : المطموس : فاسد القلب والبصيرة ونحوَها فلا يعي شيئا . و - والأعمى لايبين حرف جفن عينه.
6* - ( العاتِهُ) : الناقص العقل من غير مسّ جنون ، والمبالغ في الأذى . و - وعَتِه بالشئ: أولِع به وحرص عليه .
7* - عنوان قصيدتي -نشر 2015م
-------
اللاذقي٧ة سورية 2018 -7- 17
) فيصل الحائك علي (
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق