الاثنين، 4 يونيو 2018

بقلم الدكتور عيسى نجيب حداد انتظار لمسافر //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

انتظار لمسافر

حين يمسي الغروب
تعود الشمس بميعاد
وتنسى الاختلاف مع الليل
تومض بريق الوداع نور
تحجب كينونة اليوم سواد
تهاجر للمسافات التي توهج
من شعل الشموع البريق خاطر
تعانق امس مغادر دون وداع
لتقطف اثمار الغيب بغيهب
تستمطر اواخر الخريف
لتزف شتاء الميلاد عرس
وتنهي ملامة المحبين غفلة
على اروقة النسيان تطرح نسيج
تضم بالدفئ من احضانها مسافرين
على بساط من التلاقي تمد الاذرع
تطرح عناوين الانتظار اللاهث
ليمكث في غرف الاستقبال ممدد
مطروح للنقاش ذاك الامر بيننا
على اغصان الورد تدرج ذات يوم
ليوهب مغارف البوح من العمق
وينثر على دروب الهوى الغرام
احمق من يتنكر لكل الفواصل
ان طرقت نوافذه بحب ويغلقها
ليس من متاهة اكبر من ضياع سنين
على مساحات الشوق لا تهدرها خوف
اطلب الفرصة لتقتنص كل المواثيق
حتى تدرج العهود بصدق مختومة
على اكف العائدين من الطرح الثابت
لتبارك المسار لنستقبل المراحل افراح
هناك تتجدد مواسم الربيع فيزهر العمر
فتزف الاعراس على هويات المواليد
وتتبارك ساعات الشروق من الدهور
حتما ستمضي الاقدار علينا اوقاتها بمواعيد

                                      الشاعر
                          د . عيسى نجيب حداد
                                   رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق