كأس المنابر
...
لي في الحياة أحبةٌ لا تقترُ
لتصيد في الخلوات حين تُنفِّر
هيهات أن تنحى وتبتعد الرؤى
بل بالتّلطُّف دائما تُتَصَوّر
لكنّ أعداء البلاد تهيّأت
غَضِبَ الخصام لخدعةٍ وتجمهروا
حملوا العناء لما يُأسس فرقها
مِمّا أتى بالموبقات تمختروا
يوما لدى هذا الفريق وبعدها
في مسجد الجمع الغفير يفجّرُ
وترى دماء الأم أيضا طفلها
والكهلُ أشلاءَ اندثارٍ تُقبرُ
غلبت على آهاتنا مجموعةٌ
وردت إلينا طغمة تتقهقر
حملت لواء الحرب فوق رؤوسها
والراية السوداء ربي أكبَرُ
كيف الخلاص وبالكلام تمكنوا
والناس بين ركامهم تتعثر
لو كنت أعرف باللقاء فقيدنا
لحَمِلتُ وجده والحنان يُقَدَّرُ
لكنني أرثي لمن حمل الأسى
والصبر غادر من ديارٍ تَنفُرُ
إن القصيد حكايتي لمشاعري
والنصر في أرجائنا يَتَعَمّرُ
دُحِرَت أسانيد الأعادي لم تزل
ضمن العقول قناعةٌ تتناثرُ
كيف السبيل لدحر دور قناعةٍ
من ضمن فكر تجاربٍ تَتَقفَّرُ
كأس المنابر لم يغادر فردها
كُلٌّ إلى مولاه سوف يُحَضَّرُ
...
**** بسام أحمد ****
الجمعة، 29 ديسمبر 2017
مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر @// كأس المنابر //@ بقلم الشاعر المبدع بسام علي احمد مرهج
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق