سَقَيتَ الفُؤادَ
سَقَيتَ الفُؤادَ الغرامَ فَراقْ
وكانَ شَرابُكَ حُلوَ المَذاقْ
فَمِنْ أينَ جِئتَ بِهِ دُلَّني
أما كانَ مِنْ شَفَتَيِّ العِراقْ ؟
فقالَ كأنّكِ كُنتِ مَعي
بِكُلِّ طريقٍ وكُلِّ زِقاقْ
أتَيْتُ بِعَذبِ الفُراتِ لِمَنْ
إذا ألتَقيهِ يَطيبُ العِناقْ
مِنَ الرّافِدَيْنِ الشّرابُ دواءٌ
بِرَغمِ الشِّقاقِ وبَحرِ النِّفاقْ
وخُصلاتُ بَغدادَ رمزُ الهوى
كديباجِ فارِسَ خُضْرٌ رِقاقْ
وإنّ الثّرى في رُباها تَباهى
بِثَورَةِ دَجلَةَ لمّا أفاقْ
فهذي الهدِيّةُ تَقدِمَةٌ
مِنَ النَّسَماتِ لِذاتِ النّطاقْ
فقالتْ قَبِلتُ هَدِيّتَها
فخُذْ قُبلَتَينِ قُبَيلَ الفِراقْ
بقلم صباح اسد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق