(السِّرّ المَصون)
لِهَـــــوَاكَ في نَفْسِي صَدَىً يَتَرَدَّدُ
وشَــــذا بَهَائِكَ قائِمٌ يَتَجَــــــــــدَّدُ
يا مَنْ مَلكتِ الرُّوحَ قبلَ نُزُولِهــا
وقسَمْتَها مَثنى وَأنْتَ الأوْحَــــــدُ
فبدتْ بِقِسْــــــمٍ لِلأنَــــــــام مُشَبّهٍ
في صُورةٍ خُلِقَتْ وَأمرُكَ يَشْــهدُ
كُونِي فَكانتْ في الطَّبيعَةِ سَـــيّداً
وَأمَرتْ أمْلاكَ السَّـــمَاءِ لِيَسْجُدوا
سَجَدوا لهُ طَوعاً وكُـــــرْهاً, إنّما
كانوا على عِلمٍ بأنكَ تَسْــــــــــعدُ
فنظيرُ خَالقِــــــــهمْ تَمَثلَ للوَرَى
في ثوبِ إنْسيّ يَجدُّ وَيحْصُـــــــدُ
وَتَركتَ نِصْفاً في المَعَاني كَامِنٌ
سرٌّ عَصيٌّ لا يَبُورُ وَيَفْسَـــــــــدُ
من أجْــلِ أنْ يَبقى هُنَـــاكَ مُنَزَّهٌ
يَبغي الشَّفَاعَةَ للنُفوسِ وَيقصُــدُ
فإذا أتى يومُ القِيامةِ هَـــــــادِراً
وَحيـــاةُ كُلّ خَـــليقةٍ سَــــــــتبددُ
وإذا النُّفُوسُ بِحِكْمَةٍ قدْ زُوِّجَتْ
إذ ذاكَ تأمُـرُها وَأنتَ السَّـــــيّدُ
فَتَصِيحُ: غُفْرَاناً, فإنّي مُخْطِئٌ
وَوَسيعُ عَفوّكَ شَـامِلٌ وَمُمَهَّــدُ
**18/12/2017
الثلاثاء، 19 ديسمبر 2017
مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر @// السر المصون //@ للشاعر المتألق الاستاذ فائق موسى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق