الخميس، 2 أغسطس 2018

بقلم الشاعر المتألق وليد العادلي @//الهي الهي يارب الوجود //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

الدم والدمعة  غاليتان عزيزتان والجسم تحتويهما , لكنهما ان ذرفتا في سبيل البلاد والاوطان ف رخيصتان شحيحتان , فما بالك بالكلمة المتواضعة بحروفها الركيكة المتعثرة .
كلماتي الفقيرة المقفرة كتبت بقلمٍ من بلاد الرافدين عراقي الجريح ,لتهدى وتبعث الى اهلي وشعبي بلا فواصل وفوارز بلاد الشام سوريا الحبيبة .
منادياً داعياً شاكياً راجياً اله العالمين ورب الارباب أن يرفع هذه الغمة عن هذه الامة وان يُزيل عنها التراب والدمى ويُريح مافي الحلق من شجى ويبسط خضراء أمانه بحوله تعالى .
..............................
الهي الهي يـارب الــوجـود ..... فـقيــراً دعـاك بكـف الــجلــود
يناديك يشكو خراب الديار ..... وسفـــك الدمــاء بكــيد الكـــنود
على وجنتيهِ دياجي الظلام ..... وفــي راحتــيهِ سحيق الـــورود
ومن مقلتــيهِ غزير النــياح ..... كحيل السحابِ أفــاض السـدود
سرى فيهِ سُم للدغ الهــوام ..... صــريعاً وفــي معــصميهِ القيود
أسيراً كسـيراً عليه السيــاط ..... اذا راح لــحظٌ فـمكر الصـيـود
سهام الردى أثخــنته الجراح ..... علينا دنى محدبات الحـــشود
تذرى بلادي بطحن الرحى ..... تُــدار علــيـهِ بـقـطبٍ عــنـــود
فما بين هذا وما بيــن ذاك ..... فحــتـفٍ قــؤودٍ وســيرٍ عــطود
تســابــق كــلٌ الـى نـيــلـهِ ..... كلــحمٍ طــريٍ بوســط الاســـود
فهـــذا الـــيك وهــذا لــنا ..... ولجم انـتفاضـي وصـمتي الـردود
ووغــدٍ تمــادى ثــم أدعــى ..... بــــأنــــــهُ ديــن الله الـــــــودود
فأفتى بعِرضي ونتن الامور .... وما عيشي يرضى ليُرضي اليهود
يرى كلُ جهلٍ بياض النصوع ..... عمى اللون أعرى حقيق المسود
فـتــبــاً لديـــنٍ أبــاح الـدمــاء ..... وتــبــت يـــداهُ ولـحـد الــلحــود
وسحقاً على غدر هذا الزمان ..... تقـــــلد عــرشي رقـــص القرود
الا ان يــومي غبــاراً نحــوس ..... أظــل الايـامــى واهـلٍ فــقــود
وان الــذي قد أهان المصـاب ..... يــراني الهــي معـيــنـي الســنود
سأرمــي الخـمود وبرقـي سـنا ..... ومـن ساعـدي خوافـق صمـود
فــلا بد مـن فجر يــــومٍ جـديد ..... وأنـبــاتُ غــضٍ وأزدانِ عــود
ستشــرقُ شمـسي بـرغم الجبال ...... وتأبـى عليها خنوعَ الغــمـود
تــرقت على مرديات الدُجــى ...... تســامت على مبــرقات الرعود
...........................................
كتبت على البحر المتقارب
بقلم وليد العادلي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق