السبت، 18 أغسطس 2018

بقلم المبدع محمد جاويش @// اعترافات زوجة خائنة //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

إعترافات زوجة خائنة

تعرف إليها مصادفة عبر الفيس بوك
تحت مسمي (إمراءة حرة)
هو أيضا يستخدم إسماً متسعاراً (أحمد سالم)
وهو أيضا ككل المصابين بالشيزوفرينيا
يبحر في متاهة الفيس بوك
بحثاً عن نفسه أو عن شيئاٍ يشبهه
تبادلا أطراف الحديث
عن الملل وخيبة الأمل عن الراتب الشهري الذي لم يبلغ سن الرشد بعد عن المسلسلات التركية والأغاني الهابطة عن الحياة البائسة المعقدة عن الأصدقاء الخونة عن القهوة المفضلة عن الملابس والماركات والعطور والساعات عن الخيانة الزوجية
وإعترفت له بكل شيء
كمحكوم عليه بالإعدام
لا تعنيه الحقيقة في اللحظات الأخيرة
قالت له أنها من النساء الخفاشيات
اللائي يحلقن ليلاً في وحل الخيانة
وأنها كزرافة لا تنام نهاراً إلا لنصف ساعة
وتفضل النوم وحدها
فتكون وحيدة كساعة الحائط
لا تؤنسها إلا تكات الهاتف
أما عن الهاتف
فإنه مشفر بشيفرة أكثر تعقيدا من شيفرةCIA
وكثيرا ما تتعذر  للخروج لحضور عرس أو   للتسوق أو الأصدقاء أو للذهاب إلي الخياطة
وأما عن سبب الخيانة
فهو أن زوجها له كرش كبير
حينها تذكر أحمد كرشه المتدلي كألية الخروف
وقال في نفسه إذا كان الكرش مبرراً للخيانة
فإن جميع النساء العربيات خائنات
ثم طلب منها صورة فأرسلت له صورتها
فأصابته الصاعقة
إنها زوجته التي تحادثه
وفكر سريعا في أقل من الفيمتو ثانيه
ماذا سيربح العالم إن قُتلت ذبابة
قال لها
سوف أسافر لمدة شهر كامل لطارئ في العمل
ومن ثم عليك بالذهاب لزيارة أمك الطيبة
فرحت كثيرا بالهدية
وكأفعي نسائية
قلعت جرابها وخلعت حجابها
وأرتدت جينزا مقطعا وتي شيرتا قصيرا
وأنطلقت لتنعم بالحرية
فنحن في بلادنا العربية
لا تعنينا الديمقراطية
بقدر ما تعنينا الحرية
وعادت بعد شهر وليلة
ولكن المفتاح لا يفتح باب المنزل
سألت البواب قال لها
إن زوجك المحترم باع المنزل وسافر
وترك لك رسالة
فتحت الرسالة ونصها
(يتشرف الأستاذ أحمد سالم بدعوتكم لحضور حفل زفافه الليلة .
ثم أما بعد
تخلص من الخائن فوراً وبكل بساطة
أنت طالق بالتلاتة.

#جاويشيات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق