تواضع فالله يبغض المتكبر
وأن علوت قد تصغر
أبن أدم أخلاقك هي المعيار
وليس أكياس النقود والدرر
كن نسمة وعبقها معطر
لا عصف أهوج ومدمر
أحفظ كتاب الله ورتل السور
فهو الشفيع يوم الحشر
والقاض هو الله الأكبر
أن تماديت فواجب تعتذر
كل ابن آدم خطاء يابشر
لكن من الغباء أن تتكرر
لا تأمنن زمانك فهو متغير
كم من أخ بك لا يشعر
وأن كنت موجوعا لا يتأثر
الصديق أحيانا لك مؤازر
يعدل ألف شقيق أو أكثر
علمتني الحياة الدروس والعبر
غرست بي سكاكين وخناجر
ومن وهن الجسد كانت ك الإبر
الألم يسكن داخلي ولا يغادر
صرنا صديقين ومعنا الصبر
ثلاثة اجتمعن على أمر
تحطمت الروح والجرح غائر
فأياك وأياك أن تتذمر
بالأمس كنت تظن انك الأقدر
اليوم أصبح زادك مر
ضاع شبابك ووجهك النضر
واعتلاك الافول يا قمر
انت. ..انت لا تتغير
فتبا لك أيها الغر
اني أراك بأقبح منظر
أرحل بعيداً وإلي لا تنظر
فأني كرهت وجهك المكدر
أعلم أن ربي يغفر
الزلات لكن حسابه أشد للمتكبر
القصيدة / المتكبر
بقلم / شاكرالياس
4/8/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق