السبت، 18 أغسطس 2018

بقلم الاديب المتألق فيصل كامل الحائك علي @// الذي لاتعنيه هوية الرغيف لايعنيه الفقر //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

.       ( . ) الذي لاتعنيه هوية الرغيف لا يضنيه الفقر ( . )
                 لا تُجلد بك حريته بالتضور من الجوع
                 والصفح يكون من الكريم عند المقدرة
                 فإلى الحق الواضح الخيرُ في الرجوع
           ( . ) وفي سورية - قد صح العشق والصبر ( . )
                              كلمة من ضوء قلمي
                           فيصل كامل الحائك علي
                                        -------
إنه مسؤول مؤتمن في الشأن العام من محنة الشعب السوري الكريم المقاوم ، وعلى مسامع أعضاء المجلس تحت قبة البرلمان ... الجامع لكافة أطياف المواطنين ، وبصيغة احتجاج استنكاري ، يعلن :
أنه لايوجد في الشعب السوري أحد جائع !!!؟.
ثم أن السيد الوزير يستدرك على الهامش (مستلطفا) أمر الجوع ، بقوله :
( إييي ... صحيح أنا بجوع ... كتير بجوع ... (لأنو) ماعندي وقت (لآكل) ) ؟؟؟!.
فدعني بحسن نيتي ، أحاور على المودة حسن نية الجميع ، بقصد الجدوى المرجوة خيرا ، في استرشاد الجميع ، لبيان موجب ، أو منكر هكذا إعلان ، بأسبابه ، وتبعاته ، التي أغضبت شرفاء الواقع المرير المعاش ، بسلامة قلوب الأحرار والحرائر ، وبلاغة الآه من حر المجامر في طيب الروائح ! ، وليس المعايش بلؤم السرائر ... وخبث المصالح !!! .
إذن ... وبناء على ماتقدم توضيحه ، يفهم من موقف السيد الوزيز ، وأعضاء البرلمان ، وذوي الصلة بالأمر ، من كافة المسؤولين ، في كافة قطاعات الشأن العام والخاص ، عند الواقع ، ومما تقدم عليه ، وتأخر ، كمستجدات آنية (متفرِّخة) على ... أو في سورية ، وكل من موقعه ، بأنهم (في أتون الحرب العدوانية التي أوشكت ألا تبقي ، ولا تذر ، تدميرية على سورية ) ، مشغولون ... مزحومون ، بالحفاظ على مستوى (شَبَعِ الشعب ... المقاوم) ؟!!!؟.
لذا لايجدون لديهم فائض الوقت ، ليتناولوا طعامهم !.
فنحن (أي عامة الشعب) ، وحسب نظرة المسؤولين (أولئك ... وهؤلاء...) ، إذن ... وإذاً ... وإذَا ... وإذْ بنا جميعا كنا ، لانستحق عبقرية وفطنة ونزاهة جهود جهابذة المسؤولين ، المغفلين بطيبتنا ، عن الواقع التدميري للحرب العدوانية على بلادنا .
أمّا و(على زعم تبجحهم) ، قد ظهرت أهوال سوء رؤيتنا للواقع المعاشي الجميل الذي نعيشه الآن بفضلهم المبهر ، على أكتاف جهود تمظهر الفساد المتواضع بهم مدالسة ، والمتوجهن علينا بما يسلبه من حقوقنا على كافة الصعد ، لأقول لكافة الفاسدين دينيا ومدنيا بأنهم ، أينما ظهروا في هذا العالم ، فهم المغفلون ، لايؤبه لهم بشئ ذي قيمة !.
فيا شرفاء الناس في الشعب ، جريمتكم أنكم الشرفاء ، فلما لاتصدقونهم ، بأنكم الشرفاء ؟!... فتصفقون لهم ... إجلالا ... وهيبة ... موقرة بمآثر إيثارهم المزعوم !؟!.
بلى... والله إنها عدالة الحق التي ستزهق الباطل .
فكُلٌّ له ، وعليه ، بما أبداه منه الإظهار لحقيقة الإضمار ، بأنّ النتائج تفضح المقدمات ، بألا يجدي مع المقصرين ، أو المتخاذلين ، أو المخطئين ، العناد ... والتبجح بالإصرار .
كما لايجدي ، تزيين المنافقين ، للخونة الفجار .
وكذا الذين تلطوا مستغلين ، ومؤججين لفوضى الحرب ، لامتصاص دماء الشعب ، فتفحش ثراؤهم ، يستثمرون تلون الحرباء في كل مضمار !!!؟.
لكن الصبح لناظره قريب ، بأن سورية لن تثق إلا بنجبائها ونجيباتها ، الواضحين كوضوح شمسها في عز النهار .
عاشت سورية ... وتحيا سورية ... وياعجبا منكم ، أيها السوريون المنتصرون على أعداء الله والإنسان والأوطان ، ولاعُجبَ لي إلا بكم ، ولا يطيب ، ولا يصح الفخر والمديح ، إلا لكم وبكم ، ومنكم ، ومعكم وفي ظلال ضيائكم ياشرفاء كافة أطياف الشعب السوري العظيم ، وأنتم على بصيرة بالغة ، من ديدن دأبكم ، على العطاء والوفاء ، على فطرة الخير فيكم ، ورثتموها كتابا مبينا ، ذرية بعضها من بعض رحمة للعالمين ، وقد ضحيتم ... وتضحون ، وستضحون دون تمنن ، بأغلى وأعز مايمكن ان يضحي به خير البشر ... لخير البشر ، ولخير الأوطان ، ولخير الرسالات لبني الإنسان ، في أحسن تقويم خلقه ، وبعد :
""" فالمجرمون ... ، أغواهم إبليس ، أم هم الذين امتازوا على الأبالسة إجراما ، فعليهم بما سولت لهم أنفسهم ... فأفسدوا في الأرض .
""" والحكمة المجدية :
إنه منّا التفاؤل ، والأمل الواثق بكم ...
وإنها منكم المكرُمة والمبادرة الطيبة :
( الصَّفحُ عند مقدرة الكريم ) ، بانه :
( لايوجد في الإنسانيين الوطنيين السوريين ، إنسان لئيم ) .
""" فنبلغكم عشمنا بخُلُقكم العظيم ، أننا :
نناشدكم المودة في القربى الوطنية السورية ، على شمولية الرحم الإنساني الوطني ، صفحا رحيما لكافة الضعفاء في العطاء ، أو في الوفاء ، أن تطمئنوا وتُفرِّحوا الجميع ... بأنكم قطفتم ... وتقطفون ... وستقطفون للجميع أمجاد العلياء .
وبأنكم معدن الجمال الذي به أنتم تتجملون بالصبر ، والتصبُّر ، والمصابرة ، على هوج عدوانية ضغائن الحرب اللعينة ، الممنهجة لتدمير ... واقتلاع سورية ( الثابتة في الأرض ، شجرة فرعها في السماء ، شجرة الحياة الطيبة ، سوريتكم الشمس الساطعة ، على أهل الحق ، وعلى أهل الباطل ، رحمة للعالمين .
أمّا أنا ، فإنني من الشعب ، أخاطب السادة الوزراء ... والمدراء ... وخاصة أعضاء البرلمان ، على أنهم الرأي الجامع للشعب ، فأقول لهم :
بلى والله إنّ كلام السيد المسؤول في الشأن العام هو كلام صحيح ، قوله : (لايوجد جائع في الشعب السوري) ، مادام يقصدكم أنتم ممثلي الشعب في محنته التدميرية الدامية ، المؤتمنين على شؤونه تحت قبة البرلمان) ، وقد ترك الأمر لكم ، كما صرح في محضركم !.
أي أنّكم والسيد المسؤول صاحب الإعلان أمامكم ، وعلى مسامعكم ، لاتعرفون أنّ معظم شرفاء سورية المقاومة ، هم الكاظمون الغيظ على شدة جوعهم ، وهول عوزهم ، وفجور فظاعة مَن يحول بينهم ، وبين حاجاتهم المعنوية والمادية اليومية ... والآنية ... الإسعافية الماسة !؟!؟!؟.
وذلك تضحية إيثار من الشرفاء ، الذين منهم الشهداء ، والجرحى ... والأسرى ... والمفقودين ... والمقعدين ... والمحزونين ... والمغدورين في كرامتهم ، والمسلوبين حريات رأيهم ، والغرباء في وطنهم قهرا ، والمهجرين ... إلزاما ... واللاحول لهم ولاقوة ... و ... ومن ينتظر ... ، إكراما لانتصار العزة الوطنية السورية ، وقد (زرعوا الرُّمح في القُمْقُم) ، بأنهم أهل الحق الأقوياء ، يصفحون عن الضعفاء ، ويعالجون المجرمين بما سولت لهم أنفسهم ، فكانوا الأبالسة الأشقياء
وكانت سورية الشمس ... أبجدية الإنتصار للمحبة والسلام ، والحضارة والإباء ...
    وقد (صَحَّ العِشق والصَّبرُ) ، بأنها :
                        (.) سورية الله الإنسانية(.)*
إلهة الخصوبة ... رحم النجابة ... سورية رحم أصول شجرة العلياء ، بأنَّ :
        ( . ) الذي لاتعنيه هوية الرغيف لا يضنيه الفقر ( . )
                 لا تُجلَد بك حريته بالتضوُّر من الجوع
                 والصفح يكون من الكريم عند المقدرة
                  فإلى الحق الواضح الخير في الرُّجوع
           ( . ) وفي سورية - قد صح العشق والصبر ( . )
بأنَّ أعداء الله والإنسان الإنساني هم أعداء سورية ، الطامعين بخيراتها ، والمسعورين وباء قاتلا ، مدالسا ، مقنعا ، مظاهرا ، متخافيا ، متمترسا بخلايا ، ومطامير ، زمر خونة الداخل إلى استعبادها بلادنا ، وتقطيع أوصالها ، لعلمهم بأنَّ سورية الكبرى ، بحدودها الطبيعية ، وحرية إنسانها النجيب ، على قدسية نظام فطرة الخلق ، والإيجاد الكوني ، هي :
      ).(سورية الشمس رغيف كفاية شبع العالم بأسره).(!!!.
وأنه ... قد :
                     ( . ) مضى التَّهويمُ ... والسِّحرُ
                             وسار الليلُ ... والظُّهرُ
                             تصاببنا الهوى ... صبراً
                            وصَحَّ العِشقُ ... والصَّبرُ
                            زَرَعنا الرُّمحَ في "القُمقُمْ"
                            ظُبا فَيروزةٍ ... تُشهَر ( . )* .
                                        -------
    *- كلمة من ضوء ديواني (أقداح الفيروز) ط1994م
                                        -------
                        اللاذقية سورية 2018 -8- 15
                                 فيصل الحائك علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق