الخميس، 2 أغسطس 2018

بقلم الاديب والكاتب المبدع فيصل كامل الحائك علي @// النجد نجدان تخير أحداهما //@ مجلة الوطن اتحاد الصوت الحر

.     ( النَّجْدُ نَجدان تخيَّر أيَّهما - لاوَسَط ولا اعتدال بينهما )
                              كلمة من ضوء قلمي
                           فيصل كامل الحائك علي
                                       --------
                     النجد نجدان ... والعاقبة عاقبتان
            أيهاالناس...ياناس الناس...سلام المحبة ، وبعد :
إنَّ حَقَّ الحَقِّ على الخَلق : (وهديناه النجدَين)* ، معرفة الحق الواضح ... ميزان الصدق ... وبيان الحرية من الرّبق ... والطاعة من الفسق .
فالنجد ... نجدان ... لاوَسَطَ ولا إعتدال بينهما :
١_ نَجْدُ الشجرة الطيبة ... طريق الجمال والحرية والمحبة الإنسانية والسلام الإنساني بالحسنى ، في كل قول وعمل وسلوك ... يسر ويسعد ويصلح ذات البين ، ويعمر الأرض بأسباب الحياة الإبداعية ... ويطمئن به كافة بني البشر ( على الفطرة السليمة ) ، التي هي العقل المضيء في الإنسان المتعبد لله في قلبه الإيماني ، حرم الله الإنساني . !؟!؟!؟.
٢_ ونَجْدُ الشجرة الخبيثة ... طريق القباحة والبغضاء الطاغوتية ، والعدوان الوحشي المسعور ، في كل قول وعمل وسلوك ، يحزن ويغم ويرهب ... ويسفك الدماء ، ويهدم الحياة ، بتحقير الإنسان ، ونفث ... وشرعنة ثقافة الموت الشيطانية ، والإفساد في الأرض ، معتديا على أي من الخلائق ( حسدا وغَيًّا ) .
فتلك ...هي اللعنة في الإنسان البهيم ... فالغريزة العمياء في البهائم . !؟!؟!؟ .
وبناء عليه ... فالعاقبة ... عاقبتان :
١_ عاقبة من تولَّى الشجرة الطيبة .
فهي الثواب بأنه العدل ... أنّ المُثاب ، أثيب بفردوس تولِّيه العلم ... فأضاء بٱدميته ، من لطافة قلبه ... ومشى واضح السجايا ، مكرما بنور إنسانيتة ، فيَّاض المحبة في كافة أطياف الناس ... مقدسا ، مخلدا ذكره الطيب ، في وجدانهم ...مبتهجين ... مغتبطين له بديمومة مٱثره .
٢_ عاقبة من تولَّى الشجرة الخبيثة .
فهي العقاب بأنه الظلم ... أنّ المُعاقَب ، عوقب بجحيم تولِّيه الجهل ... فأظلم بأنانيته ، من قسوة قلبه ... ومشى مُكِبًّا على وجهه ، مستكبرا بظلاميته الإبليسة ، نافثا الكره في كافة أطياف الناس ... ملعون السيرة ، مخلدا ذكره الخبيث ، في ويلات الناس ، من فظائع جرائمه .
★ إنها حكمة وعدالة الله ولى الأمر والتدبير كله .
★إنه الله العلي العظيم منزه عن العجز والنقص ... حافظ لكتابه المبين لكل شيء أمره وحكمه وتدبيره ... وتأويله كله بكله ... لا يبعض ولا يجزأ ... ولا تخفى عليه خافية ... فتعالى الله عما يقول الضالون ... والمنافقون المضلون ... المكرهون الناس في أي دين سماوي ... أو وضعي ... بل في أي أمر خاص بحياة ... وعيشة صاحبه المكره ظلما وعدوانا .
★ أيها الناس ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ) ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) .
فعلى من ٱمن ، أو لم يؤمن ، أن يلتزم طوعا ، أو كرها ، بعدم الإعتداء على العلاقات والحريات الإنسانية...
★ فالإيمان ... لمن ٱمن بالله ، هو سر خاص الخصوصية ... والطقوسية بينه وبين ربه .
والله هو رب العالمين عالم الغيب والشهادة .
هو الله أكبر من كل كبير .
هو مالك الملك له المجد .
هو الله الكمال المطلق سبحانه كرم الإنسان بإنسانيته في المحبة ... التي هي في معانيها ، بيان وبلاغة كل طيب وجميل ، وحسن وعظيم ، لمن غايته السلام والسلامة ، في الطريق المستقيم ، بأنَّ :
نَجْدُ الله الأحَد ، هو إسلام الوَجه لله الأحَد ، من أيِّ أحَدٍ ، في كافة أطياف الناس ، عاش إنسانيٍّا في كافة الناس ، يمشي فيهم بنور الله الجمال والحرية والمحبة والسلام والطمأنينة ، في العيش الآمن رحمة للعالمين .
فياأيها الإنسان كُن (نجد الشجرة الطيبة) ، كريما ... رَحَمُوتا مسرورا بآدميِّك ، مؤمنا طيِّبا مؤنسا بالله لِخَلقِ الله ، لتكُن في أحسن التقويم الذي خلقك الله فيه إنسانيا .
ولا تكن في الخلائق (نجد الشجرة الخبيثة) ، لئيما ... رَهَبُوتا مسعوراً ببهيميَّتِك ، كافرا بآدمية الإنسانية ، كمن هم أضلُّ سبيلا ، من بهيمة الأنعام .
   ف(النَّجْدُ نَجدان ، تخَيَّر أيَّهما - لاوَسَطَ ولا اعتدالَ بينهما).
                                       -------
                      اللاذقية سورية 2016 -7- 27
                        مع التصرف 2018 -7- 27
                                فيصل الحائك علي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق